قال الرسول الكريم في الحديث الشريف .. " كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ، فالامام راع ومسؤل عن رعيته والرجل راع في اهله ومسؤل عن رعيته ، والمرأه راعيه في بيت زوجها ومسؤلة عن رعيتها " متفق عليه


اذا فان مسؤلية تربية الاولاد مشترك بين الزوج وزوجته ، تقتضي التعاون والتفاهم ، وان مرحلة الطفوله مهمه جدا في توجيه الولد وتاديبه .


قال الامام المارودي مؤكد على هذا المعنى : فاما التاديب اللازم للاب فهو ان ياخذ بمبادئ الاداب لاستئناسيه بمبادئها في الصغر ، لان نشأة الصغير على شي تجعله تطبعا به ، ومن اغفل في الصغر كان تاديبه في الكبر عسيرا .





تعتبر الاسره هي الممثل الاول للثقافه و اقوى الجماعات تاثيرا في سلوك الفرد ، وهي التي تساهم بالقدر الاكبر من الاشراف على النمو الاجتماعي للطفل وتكوين شخصيته وتوجيه سلوكه .

والاسره اكثر النظم الاجتماعيه اهميه .. وذلك لاهمية وظائفها التي تقوم بها حيال البناء الذين هم جيل المستقبل

وتعتبر التنشئه الاجتماعيه اهم وظائف الاسره على الاطلاق وتقوم الاسره بعملية التنشئه من اجل ادماج الطفل في المجتمع واكسابه عادات ومهارات اجتماعيه مقبوله وتدريبه على طريقة التفكير السائده في المجتمع وكذالك المعتقدات والقيم الجيده وتقوم الاسره بهذه المهمه لحظة الميلاد وتبذل في ذالك جهودا متواصله لتشكيل شخصية الطفل وترويض نزعاته حتى تكون ملائمه مع المجتمع و الواقع فالاسره هي التي تمنح الطفل اوضاعه الاجتماعيه وتحدد له منذ البدايه اتجاهات سلوكه واختياراته فهي تحدد نوع الطعام الذي ياكله وكيف ومتى ياكله وكذالك الملبس ونوعية التعلييم والمذهب الديني الذي يعتنقه .


وينتقل الطفل داخل الاسره من دور الى دورحاملا معه رصيده الاول من العاداة والتقاليد والقيم واساليب السلوك الاجتماعيه ليهتدي بها في مواجهة المواقف الجديده التي تقابله في سياق تفاعله مع مجتمعه الذي يعيش فيه


و وظيفة الاسره في التربيه هي من اهم وظائفها واحقها بالعنايه وعلى الرغم من تعدد المنشأت التربويه والتعليميه ومهما بلغت من تقدم ونجاح في اساليب التربيه فانها لاتحدث الاثر في نفوس النشء ماتحدثه الاسره وخاصة في سنوات عمر الطفل الاولى

ممارساة خاطئه في تربيت الطفل ..

هناك اخطاء ومماراست شائعه في تربية البنين والبنات تقع احيانا عن جهل واحيانا عن غفله واحيانا عن عمدٍ واصرار . ولهذه الممارسات الخاطئه اثار سلبيه على استقامة الابناء وصلاحهم منها ..


* تحقير الولد وتعنيفه على اي خطأ يقع فيه بصوره تشعره بالنقص والمهانه ، والصواب هو تنبيه الولد على خطئه اذا اخطأ برفقٍ ولين مع توضيح الحجج التي يقتنع بها في اجتناب الخطأ



* زجر الولد وتأنبه امام رفاقه حيث يفضل ان يكون نصحه منفردا عن زملائه



* الدلال الزائد والتعلق المفرط بالولد لانه يؤدي الى نتائج خطيره على نفس الولد وتصرفاته ، وقد يكون من آثاره زيادة الخجل والانطواء وكثرة الخوف وضعف الثقه بالنفس والاتجاه نحو الميوعه والتخلف عن الاقران



* استصغار الطفل واهمال تربيته في الصغر فالتربيه و التوجيه يبدأ منذ بداية الفطام حيث يبدأ التوجيه والارشاد والامر والنهي والترغيب والترهيب والتحبيب والقبيح



* عدم سماح الام لولدها بمزاولة الاعمال التي اصبح قادرا عليها اعتقادا منها ان هذه المعامله من قبيل الشفقه والرحمه للولد ذلك له اثاره السلبيه عليه .. حيث يفقده روح المشاركه مع الاسره في صناعة الحياه وخدمات البيت والاعتماد على الغير وفقدان الثقه بالنفس والتعود على الكسل والتواكل



* تفضيل بعض الاولاد على بعض سواء كان في العطاء او المعامله او المحبه فلابد من العدل بينهم وترك المفاضله



* احتقار الاولاد واسكاتهم والسخربه بهم وبحديثهم مما يجعل الولد عديم الثقه بنفسه وقليل الجرأه في الكلام والتعبير عن رأيه كثير الخجل امام الناس في المواقف الحرجه



* فعل المنكرات امام الاولاد كشرب الدخان وسماع الاغاني ومشاهدة الافلام الغير لائقه مما يجعل من الوالدين والمربين قدوه سيئه