للجميع التحية والسلام

الكثير منا تمر عليه بعض الاختبارات النفسية التي تحاول أن تحلل شخصية الفرد, فنجد أنها تعطي نتائج البعض منا يؤكدها والآخر يعطيها نسبة صحيحة اغلب الأحيان تكون مرتفعة, تأتي هذه النتائج غالبا مرضية أو قاسية, قد نوافقها ولكن لا نظهرها أحيانا
تكون نتائجها قاسية أحيانا كأن تقول أنت تمتلك روح انتقامية, أو أنانية مفرطة لديك أو تميل إلى الحقد على الآخرين أو..وقد تكون نتائج طيبة كأن تظهر بقولها تمتلك روح شفافة, طيبتك سبب حب الناس لك, تحب مساعدة الآخرين وتتمنى الخير لهم..والى ما هناك من تفسير لبعض ما يختلج في أنفسنا..فهل هم صادقون..!!؟؟

الحقيقة إن كثير من هذه الاختبارات إنما تعتمد على اخذ جزئية من النفس البشرية وجعلها هي نتيجة القياس وهي وصف لشخصيتك أو أسلوبك, وعندما أخذت هذه الجزئية وراجعتها في نفسك وجمعت الأدلة والقرائن التي تثبت ذلك وافقت أو ملت إلى صحة الاختبار,فنجد اننا نقر بأن شخصيتنا طيبة متسامحة , وفي نتيجة اخرى نقر اننا عكس ذلك ..!! فلماذا حدث هذا الاتفاق مع النتيجتينمع اختلافهما..؟؟ وهل هي الحقيقة..؟؟
إن ما يحدث إنما هو نتيجة ان النفس الإنسانية تجتمع فيها الكثير من المتناقضات فيها الخير والشر, الحب والكره ,الايجابيات والسلبيات..؟؟ احيانا يغلب على شخصيتنا الطيبة واحيان نضعف فتظهر العكس ( الشريرة ) , فلا تحكم على نفسك بالسلبية او يكون لديك شعور سلبي تجاهها .

إذا لماذا يظهر بعضنا بالايجابية والشخصية المحبوبة والبعض العكس..؟؟
إنما ما حدث هو ان البعض لديه الدافع لتغييرذاته وكبت تلك المظاهر الغير طيبة في شخصيته فنحن بشر نحب ونكره, نساعد وننتقم, ولكن الآخر لا يبدي أي مقاومة بل هو يجعل شخصيته السيئة هي الإطار ويسمح لها بالخروج وكبت تلك الشجيرات الجميلة في شخصيته

فهذه دعوة اقدمها لنفسي اولا للقيام بتقليم حديقة أنفسنا من شجيرات الأشواك ولو عانينا في البداية, المهم الصبر وبذل الجهد حتى تظهر تلك الأزهار بعبقها وروائحها الطيبة فتكون هي العنوان لشخصيتنا..فمن يستطيع ذلك ..من يستطيع أن يقلم شجيرات حديقته بحيث تسر الناظر اليها ويتمتع القريب منها برائحة ازهارها !! من يتسطيع ان يرتفع على غرور نفسه وكبرياؤها ..من يتجاوز اخطاء الاخرين لتكون هي بداية العلاقة معهم ..من يحب ان تكون المبادرة منه دائم ..من يتجاوز جروح جسده ..ليداوي جرتح الاخرين ..!!

من يستطيع ..!!؟؟

والله من وراء القصد