عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 03 / 2004, 17 : 02 AM   #1
3amil 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 9531
+ تاريخ التسجيل » 21 / 02 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 25
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

3amil غير متواجد حالياً

افتراضي ألم يأنِ لجيوش المسلمين أن تتحرك للقضاء على كيان يهود

فجر هذا اليوم الاثنين غرة صفر 1425هـ، الثاني والعشرين من آذار 2004م قامت عصابات المجرم شارون بعملية اغتيال غادرة جبانة للشيخ المجاهد أحمد ياسين. إننا ندرك أن الشيخ المجاهد ليس أول شهيد ولا آخر شهيد يصبغ دمه الزكي ثرى الأرض المباركة الطهور، ولكن وصول عصابات يهود إلى هذا الحد من سفك الدماء له دلالة بالغة:

إنها صفعة عنيفة مؤلمة، وإهانة فظيعة قاتلة، للحكام الخونة في بلاد المسلمين الذين يدعمون دولة يهود في جرائمها البشعة بالتفاوض معها والاعتراف بها في حلهم وترحالهم سراً وعلناً؛ بيادلونها العناق والوفاق دون حياء من الله ولا من عباد الله.

إنها صفعة عنيفة مذلة، وإهانة فظيعة قاتلة لجيوش المسلمين الرابضة في مواقعها، ترى المجازر الوحشية ترتكب صباح مساء، أمام سمع وبصر منتسبي هذه الجيوش وهم يأكلون ويشربون، لا يتحركون لقتال، ولا يثورون على من يمنعهم من القتال.

إنها صفعة عنيفة مذلة، وإهانة فظيعة قاتلة للأمة الصامتة على جور الحكام وخيانتهم ومسالمتهم ليهود مع استمرار مجازرهم الوحشية في فلسطين.

إنها صفعة عنيفة مذلة، وإهانة فظيعة قاتلة لكل أهل القوة في بلاد المسلمين، حيث كانوا، الذين لا يستعملون هذه القوة في نصرة المسلمين في فلسطين.

ثم هي من قبل وبعد، صفعة عنيفة مذلة وإهانة فظيعة قاتلة للسلطة، ورجالها، والمنظمة وفصائلها، الذين لا زالت ألسنتهم تنطق بالتفاوض مع يهود والسِّلم والاستسلام، رغم كل ما حدث ويحدث في فلسطين.

إن الغضب لاغتيال الشيخ المجاهد على يد يهود، أعداء الله ورسوله، هو ببذل الوسع في القضاء على كيان يهود وتحرير فلسطين، كل فلسطين، وعدم تجزئة فلسطين إلى محتل 48 ومحتل 67.

إن الغضب لاغتيال الشيخ المجاهد هو في العمل الجاد المخلص في تحريك جيوش المسلمين في الزحف إلى فلسطين نٌصرةً لأهل فلسطين، وعدم ترك أهل فلسطين في الميدان يصارعون جيش العدو وحدهم.

إنه العمل الجاد المخلص لإقامة دولة الخـلافة، معلنةً قتال يهود في فلسطين باسم الله، وعلى بركة الله، والاستمرار فيه حتى القضاء على كيان يهود وإعادة فلسطين كاملةً إلى ديار الإسلام.

إنه العمل الجاد المخلص في وأد التفاوض مع يهود المحتلين لفلسطين وقتل أية علاقة سلمية معهم.

وأخيراً هو الحيلولة دون مقايضة الدم الزكي للشيخ المجاهد، من أية جهة كانت، بحل سلمي في بقعة من الأرض هنا وهناك مع بقاء كيان يهود على قيد الحياة.

رحم الله الشيح أحمد ياسين، وأسكنه الفردوس الأعلى، فقد كان آخر عهده من الدنيا صلاة الفجر، ونعمّا هي. وصدق الله سبحانه ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين﴾.


غرة صفر 1425هـ
22/03/2004م

حـزب التحريـر

فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ

 

  رد مع اقتباس