عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 01 / 2004, 43 : 08 AM   #4
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ام المؤمنين .. زينب بنت جحش ..

هي ابنت عمة الرسول " صلى الله عليه وسلم " امها .. اميمه بني عبدالمطلب ، وابوها جحش بن رئاب من بني اسد بن خزيمه ..

كانت بره بنت جحش تعتز بجمالها وشبابها وحسبها وقرابتها للنبي " صلى الله عليه وسلم "

لم تنسى بره بنت جحش انها الشريفه التي ليس لشابة حسناء شرفها وجمالها ، فكيف تكون تحت مولى _ خادم _ كزيد بن حارثه دخل بيت النبي " صلى الله عليه وسلم " رقيقا فاعتقه النبي " صلى الله عليه وسلم بل خلع عليه اسلمه " صلى الله عليه وسلم " فصار اسمه زيد بن محمد .

شكا زيد بن حارثه للنبي " صلى الله عليه وسلم " غير مره مايجده من سوء معاملة بره ..
فكان " صلى الله عليه وسلم " يقول له : امسك عليك زوجك واتق الله .

فقال زيد بن حارثه : يا رسول الله افارقها ؟

فقال " صلى الله عليه وسلم " : احبس عليك زوجك .

لكن زيد لم يستطع ذلك .. ففارق بره بنت جحش .. ولما انقضت عدتها .. وكان الانفصام بين زيد وبره لحكة يعلمها علام الغيوب . فذات ليله كان النبي " صلى الله عليه وسلم " جالسا يتحدث مع عائشه فاخته غشيه فلما سرى عنه تبسم وقال : من يذهب الى بره يبشرها ان الله تعالى زوجنيها في السما ؟
وتلا قوله تعالى ..

(( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً )) سورة الاحزاب .. ايه 37

تقول ام المؤمنين عائشه ..
فأخذني ماقرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها واخرى هي اعظم الامور واشرفها ما صنع لها زوجها الله من السماء

فخرجت .. سلمى .. خادم الرسول " صلى الله عليه وسلم تسرع في المشي فلما دخلت عليها قالت : ابشري
فتسألت بره بنت جحش : ما وراءك ؟
قالت سلمى : الخير كله
وحدثتها بما قال الرسول " صلى الله عليه وسلم "

فقامت بره بنت جحش الى مسجدها وسجدت لله رب العالمين ، ثم قالت : اياي جعلت لله علي صوم شهرين .

وتزوجها الرسول " صلى الله عليه وسلم " وسماها زينب ..
فقالت : يا رسول الله بدل اسم ابي فان البرة حقيره .
فقال " صلى الله عليه وسلم " : لو كان ابوك مؤمنا سميناه باسم رجل منا اهل البيت لكني قد سميته جحشا و الجحش من البره .

اولم رسول الله " صلى الله عليه وسلم " على زينب بنت جحش ودعا المساكين والناس بعد ارتفاع النهار وجلس طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله " صلى الله عليه وسلم " وزوجته مولية وجهها الى الحائط فثقلو على رسول الله " صلى الله عليه وسلم "

وانطلق رسول الله " صلى الله عليه وسلم " حتى دخل البيت فذهب انس معه فالقى الستر بينه وبين انس ونزل الحجاب و انزل الله عز وجل ..

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً )) سورة الاحزاب .. ايه 53

و ذاع في مدينة الرسول " صلى الله عليه وسلم " قول المنافقين ..
محمد يحرم بنت الولد وقد تزوج امرأة ابنه .

فأنزل الله تعالى .. (( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً )) سورة الاحزاب .. ايه 40


وكانت زينب بنت جحش .. امرأه صناع اليدين .. فكانت تدبغ و تخرز وتتصدق له في سبيل الله ..

ولما كانت حادثت الافك .. سال النبي " صلى الله عليه وسلم " زينب بنت جحش : ماذا علمت او رايت .
فقال زينب : يا رسول الله احمي سمعي وبصري _ اي اصون سمعس من ان اقول سمعت ولم اسمع واصون بصري من ان اقول بصرت ولم ابصر _ ماعلمت الا خيرا والله ما اكملها واني لمهاجرتها وما كنت اقول الا الحق ..

ودخل رسول الله " صلى الله عليه وسلم " على زينب بنت جحش فزعا يقول : (( لااله الاالله ويل للعر من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم ياجوج وماجوج مثل هذه وحلق باصبعيه الابهام والتي تليها ..
فقال زينب : يا رسول الله .. انهلك وفينا الصالحزن ..
قال " صلى الله عليه وسلم " : نعم اذا كثر الخبث

وحجت زينب بنت جحش مع النبي " صلى الله عليه وسلم " حجة الوداع ..
ولما قسم الفاروق غنائم المدائن اعطى ام المؤمنين .. زينب بنت جحش .. اثني عشر الف درهم ..
فقالت : اللهم لايدركني هذا المال من قابل فانه قتنه ..
ثم قسمت المال في اهل رحمها و في اهل الحاجه .
فلم بلغ ذلك عمر بن الخطاب قال : هذه امراه يراد بها الخير..
فوقف عليها وارسل بالسلام وقال : بلغني ما فرقت .. فارسل بالف درهم تستبقيها .. ولكن زينب لم تبقي منها شئ فقد وزعتها على المساكين ..

ولما حضرت زينب بنت جحش الوفاه .. قالت ..
اني قد اعددت كفني وان عمر امير المؤمنين بعث الى بكفن فتصدقو باحداهما وان استطعتم ان تتصدقو بحقوي _ ازاري _ فافعلو ..

وكان الرجال والنساء يخرجون بالموتى سواء ولكن لما ماتت زينب امر الفاروق مناديا ينادي .. الا يخرج على زينب الا ذو محرم من اهلها ..
فقالت اسماء بنت عميس : يا امير المؤمنين الا اريك شيئ رايت الحبشه تصنعه للنساء ؟
فجعلت نعشا وغشته ثوبا .. فلما نظر الفاروق اليه قال : ما احسن هذا وما استر هذا ..
وامر مناديا فنادى .. ان اخرجو على امكم ..

وكانت زينب بنت جحش اول مساء الرسول " صلى الله عليه وسلم " لحوقا به .. فصلى عليها عمر بن الخطاب وكبر عليها اربعا .. ثم ارسل الى ازواج النبي " صلى الله عليه وسلم " وتساءل : من يدخل هذه قبرها
قلن : من كان يدخل عليها في حياتها ..

كان موتها سنة عشرين من الهجره ..



كتاب .. زوجات الرسول " صلى الله عليه وسلم ..
المؤلف .. عبد العزيز الشناوي




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



.



.

اللهم استرني فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض

 

  رد مع اقتباس