عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 12 / 2003, 38 : 08 AM   #2
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مرحبا شهد ..

هذا اللي لقيته حاليا .. ولي عودة ان شاء لله ..


- ما المقصود بعذاب يوم الظلة ؟ وفي اي سورة ورد ذكر ذلك ؟


كان اهل مدين اصحاب تجارات يشترون الحنطة والشعير ويخزنونها متربصين الغلاء، ولهم في تجارتهم مكيالان، احدهما واف يكيلون به عند الشراء والثاني ناقص يكيلون به عند البيع، فيما النبي الكريم بين اظهرهم لا يخالطهم وهو عظيم المنزلة عندهم".

وذات يوم اقبل على شعيب رجل وحياه، وقال له "يا سيد، انت رجل صالح وقومك هؤلاء يظلمون الناس، لقد اشتريت منهم مئة مكيال فنقصت عشرين مكيالا، فقال له "ارجع اليهم فلعلهم غلطوا معك في الكيل"، فأجابه الرجل: "لقد راجعتهم وذكرت لهم ذلك فشتموني واهانوني وقالوا، هذه سنتنا في المعاملة، نأخذ بالوافي ونعطي بالناقص وقد جئتك ألتمس المساعدة".

خرج شعيب الى السوق يصحبه الرجل وسأل التجار من اهل مدينته عن القصة فلم ينكروها وقالوا له، يا شعيب هذه السنة عندنا فقال لهم: بئس السنة هذه، ولكن اتقوا الله واتركوا هذه السنة الذميمة واعطوا الرجل حقه فسبّوه وكذّبوه وجفوه وسخروا منه فدعاهم الى طاعة الله تعالى وحذرهم من نقمته ونهاهم عن عبادة الاصنام وبخس المكيال والميزان، وعرّفهم ان الله تعالى قد ارسله اليهم لينهاهم عن ذلك، فلم تنجح فيهم المواعظ، ولم يكترثوا بالواعظ، فانصرف عنهم ذلك اليوم، وعاد اليهم في الغد، وقد اجتمعوا في سوقهم مع ملكهم، محذرا اياهم من جديد، وقد ورد في القرآن الكريم في سورة الشعراء ..

"كذّب اصحاب الأيكة المرسلين* اذ قال لهم شعيب الا تتقون* اني لكم رسول امين* فاتقوا الله واطيعون* وما اسألكم عليه من اجر إن أجري إلا على رب العالمين* أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين، وزنوا بالقسطاس المستقيم* ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين* واتقوا الذي خلقكم والجبلة الاولين* قالوا انما انت من المسحرين* وما انت الا بشر مثلنا وان نظنّك لمن الكاذبين* فأسقط علينا كسفاً من السماء ان كنت من الصادقين* قال ربي اعلم بما تعملون* فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة انه كان عذاب يوم عظيم".

وهكذا وقع بهم ما سألوا جزاءً وفاقاً كان الله سبحانه جعل عقوبتهم ان اصابهم حر عظيم مدة سبعة ايام لا يكنهم منه شيء وهم مع ذلك على عتوهم لا يزدادون الا كفراً وتمرداً واذىً للمؤمنين، وكان ذلك اجابة لدعوة شعيب ومن آمن معه حيث قالوا بكلمة واحدة، "على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين". وبعد الايام السبعة من الحر الشديد ظهرت في السماء سحابة سوداء فاستظلوا بها وتنادوا اليها لما احسوه تحتها من برد وراحة، فأخذهم عذاب يوم الظلة. قال ابن عباس "ر" بعث الله عليهم رعدة وحراً شديداً فأخذ بأنفاسهم فخرجوا من البيوت هرباً الى البرية فبعث الله عليهم سحابة فأظلتهم من الشمس، فوجدوا لها برداً ولذة، فنادى بعضهم بعضاً حتى اذا اجتمعوا تحتها ارسل الله عليهم ناراً فأحرقهم اجمعين. وكان شعيب ومن آمن معه قد خرجوا من بينهم ونظروا ما قد حل بالقوم الكافرين، ولم ينلهم شيء مما اصاب اصحاب الايكة المذكورين، وبعدها اقام شعيب ومن آمن معه مدة في أرض مدين حتى جاءه النبي موسى وارتحل بعدها عن مدين الى بلاد الشام متنقلاً في ارجائها


سورة الشعراء من ايه 176 الى ايه 189



.




.

  رد مع اقتباس