وجهة نظر



مع احترامي لك أخي مخاوي القمري ولكاتبة المقال هيام المفلح فأنا أرى غير ما ذهبتم إليه ..


الواقع شيء والأماني شيء آخر ..

كلنا نتمنى أن نرى بناتنا وشبابنا في وظائف كريمة متناسبة مع مستوياتهم التعليمية ولكن ..


واقعنا اليوم فرض علينا مالم يفرض على من قبلنا على كافة المستويات سواء الوظيفية أو المعيشية أو العامة


في رأيي المتواضع أن العمل مهما كان فهو شرف سواء عملت الفتاة خادمة أو مربية أو أي وظيفة أخرى (( حلالالالالالالالالال ))


عندما أتى أحد الصحابة إلى الحبيب المصطفى ماداً يده إليه ليعطيه طلب منه الرسول عليه الصلاة والسلام أن يحضر ما يمتلكه من متاع فباعه له الرسول عليه الصلاة والسلام وأمره أن يشتري به فأساً ويعمل حطاباُ ..

ماذا كانت النتيجة ؟؟؟


استطاع أن يوفر لنفسه ولبيته لقمة عيش هنيئة من عرق جبينه


لو طبقنا نفس التوجيه النبوي الشريف على أبنائنا اليوم لما قبلوا به لأننا بكل بساطة اعتدنا على الرفاهية رغم الوضع المادي والاجتماعي السيء الذي نعيشه .. وإلا كيف تفسر كثرة الديون على العامة من أقساط وغيرها

أليست دليلاً على حب الظهور والترف الغير منطقي (( الأخرق )) ..


صدقني لو استطاعت الفتيات أن يكسرن حاجز الكبرياء كما فعلن الفتيات الثلاث لتمكن من تحقيق تطلعاتهن بعون الله ..

كذلك الحال بالنسبة للشباب الذين يبحثون عن وظائف قيادة وهم لا يملكون من التحصيل العلمي سوى المستوى المتوسط أو الثانوي .


أنصفوا أنفسكم ولا تجلعوا من مجتمعنا أسيراً للأفكار الهدامة لأنها بكل بساطة ( ما توكل عيش ) ولا تعتقدوا أن الوضع الطبيعي للمجتمع هو ( الغنى العام ) فهذا لم يحدث حتى في من الرسول عليه الصلاة والسلام ولا تستشهد بزمن عمر بن عبدالعزيز لأن حكامنا ليسوا عمراً ونحن لسنا كرجال عمر .



تحية خاصة لأولئك الفتيات فقد اخترن الطريق الصحيح الذي لا يقدر ثمنه سوى من يعاني معاناتهن التي لا يعمها إلا الله .

---------------------------------------------------------

للعلم :

أعمل الآن في منصب قيادي مرموق بفضل من الله ورحمته ولكن والله لقد عملت حتى في حراج الخردوات وعملت حمال وعملت سائق أجرة عندما مكثت عاطلاً عن العمل لمدة تزيد عن سنه ........ كل ذلك لكي لا تمتد يدي للناس أو للسرقة والحرام .



* موضوعك حيوي وهاااام ، وهو جدير بالتثبيت والنقاش ......... أرجو مشاركة الجميع



تقبل تحياتي