الموضوع: الـغـفـلـه
عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 09 / 2003, 04 : 08 AM   #1
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

الـغـفـلـه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


شيع الحسن جنازة فجلس على شفير القبر فقال : ان امرا هذا آخره لحقيقُ ان يزهد في اوله ( يعني الدنيا ) ، وان امرا هذا اوله لحقيقٌ ان يزهد آخره (يعني القبر ) ..


اللهم ارحمنا اذا درس قبرنا .. ونسي اسمنا .. وانقطع ذكرنا .. فلم يذكرنا ذاكر ..
ولم يزرنا زائر ..

اللهم ارحمنا اذا غسلنا اهلونا .. اللهم ارحمنا اذا كفنونا .. اللهم ارحمنا اذا على اكتافهم حملونا ..

كان الشريط يسر بسرعه .. وكنت اتابع دعاء الامام بتركيز ولهفه ..
اعدت هذا الدعاء مره واخرى .. كل ماقاله ودعا به حق .. ستنقطع بنا الحياة ..
وسنغسل ونكفن .. ثم نوضع في لحد تحت الارض .. وينسى اسمنا .. .. ..
ولكن ذاك الصوت المقترن بالخشوع .. جعلني اتوقف برهه .. واعيد الشريط مره ثالثه ..

لقد كانت اختي مثال الاخت الداعيه .. المجتهده .. لقد حاولت ان اكون محافظ على الصلاة .. و على الطاعات .. حاولت بكل ماتستطيع .. بالكلمه .. و بالشريط .. و الكتاب

و في احد الايام عندما ركبت معي في السياره .. اخذ بنا الحديث .. و عندما هممنا بالنزول .. وضعت هذا الشريط في جهاز التسجيل .

خرجت من الغد .. بحركه عفويه .. لاشعوريه .. ضغطت على الشريط .. و انا لااذكر مافيه .. ولكني كالعاده اتوقع .. كلمه مغناه .. من التي احبها .. ولكن شاء الله ان يكون هذا الشريط ..
سمعته في صباح ذاك اليوم ؟.. واعدته في المساء .. وبعد العشاء ..
سألتها ماهذا الشريط الذي وضعتيه ..؟
قالت : هل اعجبك ؟
قلت لها : لاشك ..
ولم تكن العاه اجابتي بهذا الترحيب ..

فرحت .. وكان بيدها كتاب فوضعته جانباً .. اعادت سؤالها ..
هل اعجبك صوت الامام وقرائته ؟
قلت لها .. نعم ..
كانت هذه الاجابه مقدمة لحوار طويل .. ولقد كان مثل هذا الحوار متكرراً .. ولكنه هذه المره اختلف كثيرا .
في النهايه .. قالت لي ..
سأقرأ عليك ماقرأته قبل قليل

(( مر الحسن البصري بشاب مستغرق في ضحكه وهو جالس مع قوم في مجلس .. فقال له الحسن .. يافتى .. هل مررت على الصراط ؟ ..
قال .. لا ..
قال : فهل تدري الى الجنة تسير ام الى النار ..؟
قال : لا ..
قال : فما هذا الضخك ..
صمتنا برهه .. ثم التفتت الى .. وقالت ..
الى متى هذه الغفله ..




كتاب .. الزمن القادم
لـ عبدالملك القاسم




.





.

  رد مع اقتباس