أخي المشرف على ملحق الرسالة – جريدة المدينة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
عطفاً على ما طرحتموه في الأعداد السابقة حول الفالانتاين داي بعثت هذا التوضيح
birth day ، mothers day كل هذه المناسبات وما هو على شاكلتها تسمى بيوم
على سبيل المثال يوم الاستقلال وهو من الأيام التي تحتفل بها كل دول العالم المستقلة
ما يحدث هو أن البعض يترجم كلمة day إلى كلمة عيد في اللغة العربية التي يفترض
أن يقابلها في الإنجليزية holiday فتتداخل المعاني : عيد الاستقلال ، عيد الأم ، عيد
الميلاد وهكذا . هذا المفهوم ينطبق على valentines day الذي يترجم خطأ على أنه
عيد الحب فيدخل في المفاهيم المتأسلبة دينياً فالفالانتاين هو يوم الحب وليس عيد الحب
ولعل هذه من مجموعة الإشكاليات التي تواجه بعض أفراد المجتمع الذين لا ينظرون إلى
الأمور من جوانب متعددة ويجتهدون في تضييق الأفق الرحب بل على العكس المطلوب
هو أن نشجع على التعبير عن المشاعر الإنسانية في المناسبات المعنوية طالما أنها لا تتعارض
مع الدين والقيم الإسلامية . خصوصاً وأننا في وقت الماديات والتعقيدات الحياتية
الهموم اليومية المتراكمة التي لا تفسح مجالاً للتعبير عن المعاني الإنسانية الجميلة : مثل
التسامح والحب والوفاء . فما هو المناع من أن يظهر الفرد حبه للآخرين في خضم
هذه الانشغالات اليومية التي تعيق ظهور هذه القيم الضرورية في العلاقات الإنسانية ؟1
الحياة الحضارية أو حياة المدينة لها سمات و بروتوكولات و التعايش مع تلك السمات
إذا كانت لا تتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف من المتطلبات التي تحتاجها النفس
البشرية لتجدد منظورها الدائم للحياة .
د / أنمار حامد مطاوع
Anmar20@yahoo.com