عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 08 / 2002, 00 : 05 PM   #1
فاتن 
سفير الوئام

 


+ رقم العضوية » 2856
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 553
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

فاتن غير متواجد حالياً

افتراضي هذا ما وعدتكم به .. إذا تكرمتم بالإطلاع عليه !! ( عن اللغة الإنجليزية في الابتدائية )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني و أخواتي .. حفظهم الله

بحثت في موضوع ( تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية )، و أحمد الله على توفيقه و تسهيل أموري للحصول على مايوثق الموضوع من خلال دراسات و مصادر و مراجع تفيد من لم يقتنع بخطورة هذا الأمر
فلنكن منصفين و نقرأ هذا الموضوع بكامله و أطلب منكم التأني في القراءة مع التأمل والحكم العادل في هذا !!

وجدت دراسة للدكتور إبراهيم بن حمد القعيد أستاذ اللغة الإنجليزية و الترجمة المشارك بجامعة الملك سعود

عنوانها : ( مستقبل تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية ) نشرت في مجلة المعرفة..

الدراسة جدُ رائعة و وافية للموضوع من جميع جوانبه ، أقتطف منها ما يخدم الموضوع الذي قد تناقشنا فيه في مشاركة الأخ فايز الحميدي ؛ فنقول بسم الله الرحمن الرحيم

الاهتمام في السنوات الأخيرة بتعليم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية ، وقد أفرز هذا الاهتمام الكثير من النقاش ، وتم تداول الرأي بين المربين و رجال التعليم ، وبعض أولياء الأمور حول مجموعة قضايا ؛ ومن أهمها :
ضعف مستوى الطلاب في اللغة و أسبابه ، وكيفية معالجته في النظام التعليمي .
وعند تحليل النقاش الدائر و وجهات النظر المتنوعة في الموضوع نجد أنها تنطلق من ثلاث اتجاهات رئيسة
كل اتجاه يضع سياقاً مختلفاً لما يجب أن تكون عليه السياسة التعليمية إزاء تدريس اللغة الإنجليزية ، ومن ثم تنوع الحلول لمواجهة مشكلة ضعف الطلاب في اللغة حسب الاتجاهات الثلاث:

الاتجاه الأول :

يرى تكثيف تعليم اللغة الإنجليزية وعدم الاكتفاء بمايقدم حاليا في مدارس التعليم العام في المرحلتين الثانوية والمتوسطة ، و في رأي أصحاب هذا الاتجاه تعتبر الإنجليزية في غاية الأهمية يجب إدخالها من بداية الدراسة في المرحلة الابتدائية ( وهذا كان معظم آراء إخواننا و أخواتنا هنا في المنتدى )
فيطالبون بتعلمها جنباً إلى جنب مع اللغة الأم – اللغة العربية – ويقدم هذا الاتجاه مبرراته منها :
- تقدير مكانة اللغة الإنجليزية كلغة عالمية و ضرورتها في المستقبل .
-الضغوط الاجتماعية المتزايدة للاهتمام بتعليمها للجيل الجديد.
-وترى نتائج هذا الاتجاه و آثاره في الخطة الدراسية في المدارس الأهلية ، حيث يندر وجود مدارس أهلية لا يمثل تعليم اللغة الإنجليزية من بداية المرحلة الابتدائية تقليداً من تقاليدها.

الاتجاه الثاني :

اتجاه يرى تقليل الساعات المخصصة لتدريس اللغة الإنجليزية ما أمكن في الخطة الدراسية :
-بحيث لا تزاحم هذه المادة المواد الأخرى التي يرى ضرورتها و أولويتها للطالب مثل : مواد التربية الإسلامية و اللغة العربية وغيرها .
- وكما يرى أصحاب هذا الاتجاه خطورة تضخيم حجم اللغة الإنجليزية و هي لغة أجنبية و احتمال نشوء نتائج سلبية على البنية الفكرية و النفسية للطلاب .
-وهذا الاتجاه لا يغفل أهمية اللغة الإنجليزية ، ولكنه يرى تقليل ساعات تدريسها ، أو تأخير إدخالها إلى المرحلة الثانوية .
-والبعض منهم يرى حذفها من المنهج الدراسي و تدريسها في مراكز وكليات متخصصة لمن يستفيد منها
( و برأي الحذف غير سليم ؛ لأنه ليس الجميع بمقدوره دراستها في الكليات أو غيرها.. والله أعلم ).

الاتجاه الثالث :
يرى بأن ما هو معمول به حالياً في النظام التعليمي في مدارس التعليم العام من تقديم للغة الإنجليزية في المرحلة المتوسطة و الثانوية ، وكذلك عدد الحصص ( 4 حصص أسبوعياً في كل مرحلة ) يمثل قدراً معقولاً
ومقبولاً للغة أجنبية ، ومن ثم لا داعي لتغير هذا الوضع ، بل يجب المحافظة عليه مع التركيز على رفع مستوى الإنجليزية تدريساً و تعلماً .

وقبل التعليق على هذه الاتجاهات الثلاث و تحديد وجهة نظرنا و ميلنا لأحد هذه الاتجاهات لابد من إيضاح بعض القضايا المهمة :

القضية الأولى : أن هناك شكوى عامة من تدني مستوى الطلاب في اللغة الإنجليزية ، فعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل والنفقات التي تصرف لتدريس المادة لست سنوات في المرحلتين المتوسطة و الثانوية إلا أن هذه السنوات ليس لها أثر يذكر في بناء المهارات اللغوية لدى الطلاب سواء مايتعلق بالحديث أو الاستماع أو الفهم أو القراءة أو الكتابة ففي تعليق لأحد التقارير على ضعف الطلاب في مهاة الحديث – بعد أن فصل فيما تقوم به الجهات المسؤولة عن التعليم من جهود – وما تنفقه من أموال – ذكر ما نصه :
" وفي الطرف الآخر من المعادلة نجد – للأسف – أن ست سنوات من التعليم في المرحلة المتوسطة و الثانوية ليس لها تقريباً أي أثر ، فالكثير من التلاميذ لا ينطقون سوى بعض الكلمات و التعابير المحفوظة
صماً " (1)
وعن مهارة الكتابة انتهت دراسة حول الموضوع إلى النتيجة التالية : " وبعد سنوات طويلة من الدراسة
لا يمكن لطالب المرحلة الثانوية أو الجامعية أن يكتب جملة صحيحة حول موضوع مألوف للغاية"(2)

كما عبر روؤساء أقسام اللغة الإنجليزية - عن تدني مستوى الطلاب و ضعفهم باللغة الإنجليزية- في ثلاث جامعات جامعة الملك سعود والملك عبد العزيز و الملك فيصل بأنها " أكثر المشكلات إلحاحاً "(3)

و قد اتضحت مشكلة تدني مستوى الطلاب وضعفهم في الإنجليزية حتى لدى أولئك الصفوة من الطلاب الذين أنهوا دراساتهم الثانوية ، والتحقوا بالجامعات الأمريكية للدراسة .(4)

و لا شك أ ن هذا المستوى المتدني للطلاب في اللغة الإنجليزية يمثل هاجساً تربوياً في البلاد ، فنحن نرغب في
أن نرى مستوى طلابنا بالإنجليزية مرتفعاً ، وكذلك نرغب في رؤية نتيجة الأموال التي تصرف لتعليمها.
و بناءً على الدراسات و تتباين الآراء تجاه الأسباب التي أدت إلى هذا الضعف فهناك دراسة تشير إلى قصور طرق التدريس المتبعة ، وتدني مستوياتها ، واعتمادها على الطرق التقليدية (5)
وهناك دراسات تشير إلى المناهج و قصورها في تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها .(6)
ودراسات أخرى ترى أن المشكلة تكمن في قلة الحوافز لدى الطلاب للتعليم .(7)
إلى غير ذلك من الدراسات التي تركز على سبب أو آخر من الأسباب المحتملة لهذا التدني في المستوى.
و قد ذهبت بعض الكتابات و التوصيات - وليست دراسات - في السنوات الأخيرة إلى تقديم ما يعتقد بأنه
حل لمشكلة تدني مستوى الطلاب ألا وهو إدخال تدريس اللغة الإنجليزية في النظام التعليمي في مرحلة مبكرة في المرحلة الابتدائية ، و ربما قبل ذلك فهل هذا يقدم حلاً للمشكلة ؟!

قبل أن نجيب لنوضح القضية الثانية والمهمة :

إن للتعليم في المملكة أهداف – و أي مجال كان تعليمي أو غير تعليمي إن لم يضع أهدافاً يسير عليها سيضيع كل مجهوده ويفشل – فأهداف التعليم في أي مجتمع أو في أي أمة من الأمم ، تمثل مسألة مهمة و قضية حضارية مصيرية وذلك لأنها تتعلق بهوية الأمة و نظرتها لنفسها و تقديرها لمستقبل أجيالها ، ولا تشذ أهداف تعليم اللغات والسياسات اللغوية عن هذه القاعدة .
ومن ثم فعند بروز الحاجة لمراجعة الأهداف التعليمية لابد أن يخضع ذلك لدراسة متأنية و حوار بناء للخروج بقرارات تربوية جماعية تشترك فيها كافة الفعاليات ذات العلاقة من مسؤولين في التعليم و متخصصين و أولياء الأمور و في هذه العملية الجماعية لا بد أن يتخلى النقاش عن محتواه العاطفي و انطباعات البعض الشخصية و يكون التركيز على تحقيق الأهداف العامة للتعليم.(8)
فبلاد كالمملكة العربية السعودية قدرها أن تكون في محل الصدارة و الريادة الحضارية و يحتم كون هذه الصدارة والريادة كونها مهد العروبة والإسلام وموطن الحرمين الشريفين .. ولهذه الأسباب الدينية و لأسباب اقتصادية
معروفة ، و أصبحوا المواطنون – شاءوا أو أبوا – رسلاً لحضارة إنسانية متميزة ومؤتمنين على نشر قيم التوحيد .. وفي مثل هذه الظروف ليس من الإنصاف أو الحكمة أن تنافس أي لغة أجنبية لغة القرآن في نظامنا التعليمي .. أو أن يكون لنا ارتباط خاص بأي لغة أجنبية ، بل يكون منطلقنا في تعليم اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى منطلق المصلحة العامة وما تجلبه من منافع في حدود ما نصل إليه من قناعة في نقاشنا الجماعي .
وقد أكدت وثيقة سياسة التعليم في المملكة ( 1390 هـ) في موادها الثلاث التي تناولت تعليم اللغة الأجنبية على دور اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في النظام التعليمي ( وليست لغة ثانية ) يتم تعلمها لتحقيق أهداف نفعية و اعتبارات وظيفية ، نجد ه في المادة رقم (24 ) و ( 50 ) و ( 114 ).
كما حدد منهجا المرحلتين المتوسطة والثانوية للبنين أهداف تدريس اللغة الإنجليزية بالتفصيل و بما يتمشى مع أهداف التعليم.

القضية الثالثة : تتعلق بأهمية اللغة الإنجليزية ، فلا أحد يشك بأهميتها و أنها لغة عالمية مشتهرة ومنتشرة لكثرة المتحدثين بها كلغة أم أو كلغة ثانية ، و لا شك أن لهذه اللغة الصدارة في الاستعمال في شتى مجالات الحياة الإنسانية و في الحقل الدبلوماسي و التجارة و العلوم و الفندقية والمطارات .. وغيرها.
ولكن هذه اللغة على أهميتها و انتشارها تبقى لغة أجنبية لنا كمتحدثين أصليين بالعربية ، ففي البلاد العربية ليس هناك وضع لغوي معقد كالموجود في سويسرا أو بلجيكا يحتم وجود أكثر من لغة رسمية وليس هناك مجموعة من اللغات المحلية المتنافسة تحتاج إلى لغة مشتركة كما هو الوضع في الهند أو نيجيريا ، أو غانا كما أن العربية ليست لغة قليلة العراقة أو لغة شفوية لا تستطيع استيعاب العصر كماهو الحال في بعض اللغات الإفريقية و الآسيوية .. ومن ثم من لابد تحديد دور اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية غي النظام التعليمي في المملكة لتحقيق أهداف نفعية واعتبارات وظيفية.

القضية الرابعة : نتائج الدراسات الثنائية اللغوية في النظام التعليمي حيث أشار الكثير من الدراسات إلى بعض النتائج السلبية الناتجة عن تدريس لغة أجنبية في النظام التعليمي قبل أن يتمكن الطالب من إتقان لغته الأصلية ، والتشبع بثقافته ، وذلك لأن اللغة ليست نظاماً للأصوات فحسب ، بل هي واسطة لنقل الثقافة وما يشمل ذلك من قيم ومثل و مسلمات اجتماعية و قد ذهبت بعض الدراسات و نتائج الأبحاث إلى القول بأن إدخال اللغة الأجنبية في الفترة التي قبل إتقان اللغة الأم للطفل احتقار للغته و جريمة لأنها تعوق نمو الطفل الفكري ، وتقلل من احترامه لنفسه وثقافته.(9)

وقد أجريت بعض الدراسات في العالم العربي لاختبار هذه فرضيات ، منها على سبيل المثال لا الحصر :

دراسة كويتية أجريت على عينات من الطلبة الدارسين للغتين العربية والإنجليزية
معا، وتمحورت حول أثر إدخال الإنجليزية على اللغة العربية من حيث تحصيل الطلبة،
وكذلك الاتجاهات والتداخل والمهارات اللغوية الأخرى، أن مهارات بعض الطلبة
.تدنت بالنسبة للغة العربية ، وقد اختار البحث بشكل عشوائي عينتين متكافئتين من الطلبة بهدف المقارنة وتحليل
نتائج كلتا المجموعتين، المجموعة الأولى درست حتى مرحلة الثالث الابتدائي
دون التعرض للغة الإنجليزية، واستمروا إلى الفصل الثالث دون تدريسهم اللغة
الإنجليزية. أما المجموعة الثانية، فدرست اللغة الإنجليزية منذ السنة الأولى
مدرس ومدرسة موزعين 100 وحتى السنة الثالثة، كما اختار البحث أيضاً عينة تبلغ
.على مناطق الكويت التعليمية ، وقد أظهرت نتائج البحث أن الطلبة الذين لم يدرسوا اللغة الإنجليزية بجانب
اللغة العربية تفوقوا في تحصيلهم في مقرر اللغة العربية وكان الفرق بين تحصيل
74%المجموعتين ، - وعند تقسيم نتائج الاختبار على مهارات اللغة مثل القراءة(( –الكتابة القواعد .المفردات)) نجد أن الهبوط في التحصيل شمل جميع تلك المهارات
وفيما يخص جانب التداخل من اللغة الإنجليزية إلى العربية أكد البحث وجود ظاهرة
التداخل من الإنجليزية إلى العربية على جميع الجوانب اللغوية. فعلى مستوى
من المدرسين أن نطق الطلبة أصبح أسوأ مما كان عليه 35% التداخل الصوتي أكد
.قبل إدخال مادة اللغة الإنجليزية. (10)

[poet font="Simplified Arabic,14,white,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://alvyray.com/Photography/Images/Salmon%20Rose%20sm.jpg" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر رضي الله عنه ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏قال له:
" ‏اتق الله حيثما كنت
وأتبع السيئة الحسنة تمحها
‏وخالق ‏ ‏الناس بخلق حسن" ‏



[/poet]

 

  رد مع اقتباس