ذرفت دمعة من عيني
ورب الكعبة لقد ذرفت دمعة من عيني
قد تتساءلون لماذا .. سأقول لكم ....
كنت على يقين تام أن ( الطير الجارح ) و ( زنوبيا )
يمتلكان روحين جميلتين .
وكنت على يقين تام منذ أن أخطأت بحقهما في
يوم من الأيام ، وبادرا بالتسامح من أنهما أسمى
وأكبر من أن يقعا في مفاهيم الخلافات .
وكنت أتابع الطير الجارح بأخوتي الصادقة وأمسح
ردوده التي أرى فيها القسوة .. أبادر بمسحها
ليس من باب الحقد عليه لا والله ، ولكن من حرصي
بأن يبقى في صورة جميلة ..
حمدا لله فقد تحقق ما نريد ..
الكل عاد إلى صوابه ورشده .. كانت نزوات شيطانية
فالشيطان والعياذ بالله منه حريص على غيقاع الخلافات
والتنافر بين الأخوة الأشقاء .. فما بالكم بنا نحن
وكل واحد منا يطالع الآخر من قطر بعيد .. بالتأكيد
الشيطان حريص على تفرقة الأسرة .. ولكنني الآن
في غاية السعادة .. فقد خاب ظنه .. حينما بادر
أخي الحبيب ( الطير الجارح ) بهذه الصدمة العنيفة
لإبليس اللعين منهيا تلك النزوات التي كان يصورها له
وتتجاوب الأخت الكريمة ( زنوبيا ) بهذا التجاوب السريع
ماذا نريد منك أحبابي ... ؟
والله ما نريد منكم سوى الروح الجميلة .. ولا نريد منكم
ولا نريد من بعضنا البعض سوى تخليد أروع الذكريات
هاء نحن اليوم نتحدث مع بعض .. نلتمس آلام البعض
نشارك البعض الأفراح والأتراح ..
وغدٍ .. الله وحده العالم أين يكون المصير ..............
الكل منا بحاجة إلى الذكر الحسن ، والى الدعاء الصادق
من إخوانه واخواته الذين عاشرهم طوال هذه المدة في هذا
البيت ..
كما تلاحظون :
قد يمرض الواحد منا .. فتبادر الإداره إلى وضع إعلان لإستقطاب
الدعاء له من الأعضاء ، فكم من صالح معنا هنا لا يعلمه إلا الله
يكون دعاؤه مستجاب ..
يأتي أحدنا وقد ضاقت به الأرض بما رحبت فيضع قضيته الدنيوية بيننا
فيتلقى من الردود ما يكون له خير أزر على مشكلته .
ويشاطرونه الأعضاء همومه فيفرح ويتناسى تلك الهموم
لا أريد الإطالة فأنتم أحسن مني في فهم هذه الأمور لكنني أوضح
أن الإخاء معناه الإخاء في كل شيء على التآخي على حب الله
بطهارة القلب .. ونقاء السريرة ..
لو لم أكن فرحا بما رأيت لما أسهبت في خط هذه الأحرف ..
فالشكر لله سبحانه وتعالى قبل كل شيء ، ثم الشكر والإمتنان
لأخي الحبيب ( الطير الجارح ) على هذه البادرة الخوية الصادقة
ثم الشكر لأختي الكريمة ( زنوبيا ) على التجاوب الجميل .......
والغير مستغرب ..
وفقكم الله جميعا .. وسامحوني على الإطالة
وتقبلوا موفور احترامي وعظيم تقديري
المحارب
في ليلة الجمعة 16-17/4/1423هـ