عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 05 / 2002, 27 : 08 PM   #2
بريـق الماس 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 7
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 3,687
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

بريـق الماس غير متواجد حالياً

غاليتي اميرة الزهووووور

[c]ما القوة الدافعة لأخلاق النّاس؟[/c]

[c]بسم الله الرحمن الرحيم [/c]

عزيزتي ..أميرة الزهووور
لقد حدد رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام الغاية
الأولى من بعثته ، والمنهاج المبين في دعوته بقوله :
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
فكأن الرسالة التي خطت مجراها في تاريخ الحياة
وبذل صاحبها جهداً كبيراً في مد شعاعها وجمع الناس
حولها ، لاتنشد أكثر من تدعيم فضائلهم ، وإنارة آفاق
الكمال أمام أعينهم ، حتى يسعوا إليها على بصيرة..
والعبادات التي شُرعت في الإسلام وأعتبرت أركاناً في
الإيمان به ليست طقوساً مبهمة من النوع الذي يربط
الإنسان بالغيوب والمجهول ، ويكلفة بأداء أعمال غامضة
وحركات لا معنى لها . كلا .، فالفرائض تأديتها عبادة وطاعة
وكذلك تمارين متكررة لتعويد المرء أن يحيا بأخلاق صحيحة
وأن يظل متمسكاً بهذه الأخلاق مهما تغيرت الظروف.
وللنظر إلى كل عبادة في الإسلام لنعرف القوة الدافعة
لأخلاق النّاس.. نجد الآتي..
الصلاة .. عندما أمرنا الله بها أبان الحكمة من أقامتها
فقال تعالى { وَأقِمِ الصَّلاة إنَّ الصَّلاة تَنّهَى عَنَ الْفَحْشَاءِ واَلمُنْكَرِ}
فالإبعاد عن الرذائل ، والتطهير من سوء القول وسوء العمل
هو حقيقة الصلاة.
الزكاة .. ليست ضريبة تتؤخذ من الجيوب بل هي غرس
المشاعر والحنان والرأفة وتوطيد العلاقات والتعارف والألفة
بين شتى الطبقات وقد نص القرآن على الغاية من إخراجها
بقوله تعالى { خُذْ مِنْ أَمْوَِالِهِمْ صَدَقَةَ تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بهَا}
إذا تطهير النفس من أدران النقص ، والتسامي بالمجتمع
إلى مستوى أنبل هو الحكمة منها.
الصوم..قال تعالى بذكر ثمرة الصوم { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَام
كَمَا كُتِبَ عَلى الّذيِن مِنْ قَبْلِكْمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
وقال عليه الصلاة والسلام { ليس الصيام من الأكل والشرب
إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد ، أو جهل عليك
فقل : اللهم إني صائم}
الحج .. ليس رحلة مجرة من المعاني الخلقية ،
قال تعالى{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعُلُومات، فَمَنْ فَرَضَ
فِيهِنَّّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ ، وَلاَ فُسُوقَ ،وَلاَجدالَ في الْحَجَّ
وَمَا تَفْعَلُوا مِنُ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى
وَاتَّقُونِ يَاأُولي الأَلْبَابِ}
من هنا يتضح لنا عزيزتي ان هذه العبادات المتباينة في
جوهرها ومظهرها تلتقي عند غاية رسمها
الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
عزيزتي أعتذر لك وللأعضاء عن الإطالة
ولكن سؤالك عن القوة الدافعة للإخلاق تطلب مني
هذا السرد المطول ..
لك مني أرق تحية وتقدير ،،

تحياتي...
بـ الماس ـريق

 

  رد مع اقتباس