قبل الهجوم وبعده: لا أثر للطائرة

قفز كتاب "تزوير مروع" يدعي أن طائرة الرحلة 77 لم تصطدم يوم 11 سبتمبر/ أيلول بمبنى البنتاجون إلى قائمة أفضل الكتب مبيعا في فرنسا.
ويدعي مؤلف الكتاب تيري ميسان أن الهجوم على مقر وزارة الدفاع الأمريكية تمثيلية لفقتها الحكومة الأمريكية


وإهانة للشعب الأمريكي ولا سيما لذكرى ضحايا الهجمات
متحدث باسم البنتاجون

وفي حوار مع المؤلف في القناة الثانية بالتليفزيون الفرنسي قال إنه "لم تصطدم أي طائرة بالبنتاجون... أؤمن بان الحكومة [الأمريكية] تكذب."

ويدعي الكتاب أن أقوال شهود العيان في الحادث متناقضة، والصور التي التقطت لا تظهر أي حطام طائرة، كما لا تتناسب الخسارة التي لحقت بالمبنى مع اصطدام طائرة به.

ويورد موقع على الإنترنت أدلة بالصور لتأييد ادعاءات ميسان.

ويؤيد موقع الإنترنت النظرية التي تقول إن شاحنة طائشة هي التي اصطدمت بالمبنى.

لكنه لم يحاول تفسير الدافع إلى فبركة الحادث، أو كيف مات الأشخاص الثمانية والستون الذين كانوا على متن الطائرة.

ظاهرة

ووصف متحدث باسم البنتاجون، جلين فلود، الكتاب بأنه "صفعة على الوجه، وإهانة للشعب الأمريكي ولا سيما لذكرى ضحايا الهجمات."

لكن النظريات الاستفزازية التي تبناها الكتاب استولت على اهتمام الفرنسيين. لدرجة تصفها بائعة في إحدى مكتبات وسط باريس بأنها "ظاهرة... الكتب تطير من على الأرفف."

ويقول مراسلون إن العشرين ألف نسخة الأولى من الكتاب نفدت بعد ساعتين من العرض.

وتقول مكتبة فناك إن النسخ الألفين وخمسين التي اشترتها بيعت خلال عشرة أيام، في حين أن أحسن الكتب مبيعا تبيع حوالي 1500 نسخة في الشهر.

ويأتي الكتاب حاليا على رأس قائمة شركة أمازون للكتب الفرنسية الأفضل مبيعا. لكن الصحف والأوساط الثقافية الفرنسية انتقدت الكتاب انتقادا لاذعا معتبرة إياه نوعا من الادعاءات على غير أساس.