عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 01 / 2002, 29 : 12 PM   #1
ظـِلال الأنوثـة 
من مؤسسي الوئام

 


+ رقم العضوية » 416
+ تاريخ التسجيل » 10 / 06 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 12,406
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

ظـِلال الأنوثـة غير متواجد حالياً

يادنيـــــــــــــا دوارة ..

كان خاتمه الماسي يشع ضوءاً وسط سحابة دخانه..

وضع سيجاره الفاخر على المنفضه امامه ورفع سماعة التليفون..

ليجري مكالمةمع احد العملاء الذين رسى عليهم العطاء الاخير .. رتب

معه موعدا للقاء واغلق الخط وهو يقرر رفع عمولته هذه المرة اكثر

كي يتعاون لابد من ثمن ومضى يقلب بين اوراقه وهو يحلم بحصته من

الصفقة الكبيرة هذه المرة ..

عند الظهر حين حاول تشغيل سيارته الكبيره الفخمة لاحظ صوت المحرك

عالي على غير العادة ازعجه الامر توجه الى الميكانيكي الذي اعتاد

التعامل معه...

رفع المكانيكي غطاء السيارة وبدأ يتفحص المحرك بعد قليل تناول ورقه

وقلم ومضى يكتب قائمة بقطع الغيار المطلوبة

ثم قدم فاتورة مطولة لصاحبنا ملفتاً نظره لمساعده وراسما ابتسامه على شفتيه مريبه....

ساعة الغذاء ترك المكانيكي المحل وتوجه الى بيته لتعلمه زوجته بحاجة

الاولاد لاحذية جديدة ...

تناول غذاءه ثم اصطحبهم معه لاحد محلات بيع الاحذيه ..

قلب في بعضها وقاس الاولاد بعضها ليستقر الامر على اختيار

ثلاثة ازواج منها سال عن السعر الذي اذهله ( هذا كثير يارجل)

رسم البائع ابتسامه على وجهه ورد ( لكنها بضاعة مضمونة ومستوردة

خذها لن تندم) ثم غمز لموظفه فمضى واحضر ثلاثة ازواج من مستودع البضاعة المعطوبة..

غلفها وقدما للاولاد على انها تتمتع بجودة استثنائيه..

عند المساء اقفل تاجر الاحذية محله وتوجه لمطعم قريب يبتاع بعض

الدجاج المقلي سال البائع باهتمام بالله عليك متى غيرت هذا الزيت اخر مرة ؟

اجاب الرجل باخلاص انه يغيره مرات عديدة في اليوم ..

تناول صاحبنا ماطلبه ومضى وهو يقاوم احساسه برائحة زيت قديم

زكمت انفه منذ دخل المحل....

في الليل اغلق صاحب المطعم محله ومضى عائدا الى بيته في الطريق

مر على احد باعة الخضار فلفتت نظره كرتونة انيقة من التفاح الذي بدا

له ناضجا لامعا شهيا فسال: بالله عليك هل كلها بهذا المستوى؟

اجاب البائع بكل ثقة ( خذها وتوكل عيب يارجل من غشنا فليس منا)

حمل الكرتونة دون تردد ومضى بها الى بيته وحين وجد اولاده نائمين

وضعها جانبا وتوجه للاستعداد لنومه دون ان يلاحظ رائحة غريبة تملا

المكان.....

في تلك اللحظة كان مدير المؤسسة والمكانيكي وتاجر الاحذية وصاحب المطعم وبائع الخضار كل منهم في فراشه شاعرا بالرضى والاعتزاز والاعتداد بالنفس..

كان كل منهم واثقا انه يعرف كيف يؤمن رزقه ورزق عياله

ويعرف تماما من اين تؤكل الكتف.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



منقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حَسْبـِي .. أنِّي أُنْثـَى ..
تَضَعُ رَأسُهَا .. كُلَّ لَيْلَة ٍ
عًلَى .. وِسَادَة ٍ ..
حِـيكَتْ بِخِـيُوط ٍ مِنْ الأَلَم ِ ..
وَطُرِّزَتْ بِحَبَّـات ٍ مِنْ الحُزْن ِ !



 

  رد مع اقتباس