06 / 12 / 2001, 58 : 05 AM
|
#1
|
عضو شرف
|
+
رقم العضوية »
1167
|
+
تاريخ التسجيل
»
28 / 09 / 2001
|
+
الجنسْ
»
|
+
الإقآمـہ
»
|
+
مَجموع المشَارگات »
1,796 |
+
معَدل التقييمْ »
10 |
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
الصيام .. ليس لقمةامسكها ..
اللسان ......
كم من صائم أفسد صومه يوم فسد لسانه وساء منطقه واختل لفظه ؟؟
ليس المقصود من الصيام الجوع والظمأ . بل التهذيب والتأديب .
في اللسان أكثر من عشره أخطاء إذا لم يتحكم فيه من عبوديه الكذب , والغيبه , والنميمه , والبذاء ، والسب , والفحش , والزور , واللعن , والسخر , والاستهزاء , وغيرها .
رب كلمه هوى بها صاحبها في النار على وجهه أطلقها بلا عنان وسرحها بلا زمام وارسلها بلا خطام .
اللسان طريق للخير , وسيبل للشر , فيا لقره عين من ذكر الله به واستغفر وحمد وسبح وشكر وتاب . ويالخيبه من هتك به الاعراض وجرح بها الحرامات وثلم بها القيم .
ياأيها الصائمون رطبو ألسنتكم بالذكر , وهذبوها بالتقوى وطهروها من المعاصي .
اللهم إنا نسالك ألسنه صادقه , وقلوبا سليمه , واخلاقا مستقيمه ..
القلب.....
يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمان ، وم التفكير يقينا ومن الاعتبار هداية .
قلب المومن يصوم عن الكبر فلا يسكن الكبر قلب
المؤمن .
فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضاً سفيها ، وأنه أفضل من غيره وأن عنده من المحاسن ماليس عند الآخرين ، وهذا هو الهلاك بعينه .
ودواء هذا العجب النظ إلى عيب النفس ، وكثرة التقصير ،
وآلاف السيئات والخطايا التي فعلها العبد ، واقترفها ثم نسيها ،
وعلمها عند ربي في كتاب لايضل ربي ولا ينسى .
وقلب المؤمن يصوم عن الحسد ، لأن الحسد يحبط الأعمال الصالحة ويطفيء نور القلب ، سيره إلى الله تعالى .
العين.....
صيام العين غضها عن الحرام وإغماضها عن الفحشاء وإغلاقها عن المناهي . العين منفذ للقلب وباب للروح .
من لم يحبس نظره أصيب بأربع مصائب : أولها تشتت القلب في كل واد ، وتمزقه في كل أرض ، فلا يقرار ، ولا يهدأ له بال ، ولا يجتمع له شمل .
ثانيها : إتعاب النفس بفقد ما نظرت وعدم تحصيلة .
ثالتها : ذهاب العبادة وحلاوة الطاعة بإطلاق النظر ، فقل على نور الإيمان ، ووجد اليقين إلا من غض بصره ، وأطبق أجفان عينيه .
رابعها : ذنب عظيم وإثم كبير جزاء وفاقا لما فعلت العين بالأعراض ولما هتكت من المحارم ، وما وقع ساقط في الفاحشة إلا بعد إطلاق النظر ، وضياع البصر ، فلا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
الأذن .....
الأذن مسئولة أمام الله عز وجل عما استمعت إليه ، والصالحون هم الذين يستمعون القول فيبتعون أحسنه ، ويا لندامة من صرف سمعه عن الهدى ، وأغلق أذنه عن صوت الحق .
والأذن تصوم عن سماع الخنا والغناء وعن الفحش والبذاء .
وللأبرار صيام عظيم عن سماع ما يغضب الله عزوجل في رمضان وغيرة .
من الناس من ملأ أذنيه من النغمة المحرمة والكلمة
الآثمة ، والمجون الأثيم ، حجب عن أذنيه سماع القرآن ، ذلك السماع الشرعي السني النبوي العطيم .
إن من واجب المسلم أن يحمد الله على نعمة السمع وأن يصرفها في مرضات ربه تبارك وتعالى فيزداد من سماع القران الكريم ودروس العلم والمحاضرات النافعة والحكم البالغة .
وينقد أذنه من سماع الإثم والإصغاء إلى الفحش وكل ما يصد عن سبيل الله .
صوم البطن .....
أيها الصائم هناك صيام البطن من لم يصمه فكأن ماصام، فهل من صائم عن الحرام ، ورع في الشراب والطعام ليدخل دار السلام.
صح عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه أنه تغذى يوما من الايام ثم سال خادمه من أين هذا الطعام ؟ قال :من كهانه كنت أتكهن بهافي الجاهليه , فادخل أبو بكر يده وانتغر فاخرج مافي بطنه من الطعام , فرضي الله عنه مااصدقه واطيبه واطهره .
اللقمه تبقى في بطن صاحبها ويبقى اثرها مع اللحم والدم واي جسد نبت من الحرام فالنار اولى به .
كان السلف الصالح يعرفون من اين ياكلون , فصفت أذواقهم وصحه ابدانهم واشرقت قلوبهم , فلما فسد الطعام متاخرين وشربهم انطمست معالم الهدى في قلوبهم .
يقص ابن الجوزي في صيد الخاطر انه أكل أكله من شبهه فتغير قلبه وظلم على فتره من الزمن , ولذلك لصفاء قلوبهم أحسوا بالتغير . أما الكثير اليوم فياكل مااراد من الحرام فلا يرى تغير في قلبه .
وللجميع تحياتي
|
|
|
|
|