عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 10 / 2001, 40 : 08 AM   #2
blue 
وئامي مميز

 


+ رقم العضوية » 750
+ تاريخ التسجيل » 30 / 07 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 364
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

blue غير متواجد حالياً

تكملة الموضوع

وقد تم بعض ذلك من خلال القضاء على الخمور والخمارات، ومنع زراعة الخشخاش وأنواع المخدرات، ومنع ألوان الفنون التي يؤديها الخاسرون والخاسرات، سواء منها ما كان بآلات الطرب أو مختلف الأدوات، فانحسر سوق المغنيين والمغنيات والراقصين والراقصات، ومن سار على دربهم أو سلك طريقهم من المفسدين والمفسدات، فما أجمل أن تتجول في مدن الأفغان وقد خلت من ألوان المعاصي، فلا ترى امرأة إلا وقد تحجبت، ولا رجلاً إلا وقد أرخى لحيته! وتلمح في أعين الناس قرار الطمأنينة، وفي وجوههم انبساطة الأمن والأمان، فتفرغوا إلى أعمالهم ونهضوا بشؤونهم، بعد أن كانوا أعداء متخاصمين، وألدَّاء متناكرين.

وصدق فيهم قول الله تعالى : وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم {الأنفال: 63}. فعمرت المساجد بالمصلين رغم انكفاء بنيانها بقذائف المتربصين، وافتتحت الأسواق واكتظت الشوارع بالساعين على أعمالهم وبأصناف السيارات ووسائط النقل وخاصة "التاكسيات"، ونشطت حركة التبادل التجاري بين كافة المدن الأفغانية عبر الشاحنات، رغم ما حل في الطرق التي كانت معبدة من تدمير وإتلاف بواسطة قذائف وصواريخ الروس ودباباتهم ومدرعاتهم المجنزرة .

فلهذه الأسباب التي ذكرتها ولغيرها التف الشعب الأفغاني بكافة قبائله وأعراقه حول الطالبان سامعين طائعين. واللافت للنظر أن هذا الالتفاف قد أدى إلى تقليص شديد في دوريات الأمن، حيث يمتثل كافة الناس إلى أوامر أمير المؤمنين حباً وهيبة، وإذا كان منع التجول في أية دولة لا يتم إلا من خلال بث الدبابات والمدرعات وكافة ألوية الجيش والشرطة للسيطرة على الشوارع العامة والحارات فإن شيئاً من ذلك لا وجود له في أفغانستان؛ حيث إن الشعب يمتثل أمر أمير المؤمنين بالامتناع من التجول ابتداء من العاشرة مساءً إلى الخامسة صباحاً دون حاجة حتى إلى وضع دورية واحدة في شارع رئيسي، فضلاً عن أي حارة داخلية، حتى المنافقين كف الله أيديهم بالهيبة الإسلامية والخوف من العقوبة الشرعية.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

وفي الختام أنقل لكم ما قاله مفتي مصر , د. نصر فريد واصل (( عن طالبان )):

عندما ذهبنا إلى هناك اكتشفنا أن الواقع في أفغانستان مخالف تماما لما رسمه وأذاعه الإعلام الغربي عن طالبان وإجراءات القمع وحبس المرأة وزراعة المخدرات .

نحن جميعا كوفد كانت الصورة التي انطبعت في أذهاننا عنهم أنهم رفعوا شعار الإسلام حلاً ثم يزرعون المخدرات للإنفاق على حركتهم , وأذاع الإعلام الغربي أنهم حبسوا المرأة وقيدوها ومنعوها من التعلم وقيادة السيارات وغير ذلك وأنهم ... وأنهم ...

وهناك اتضحت الحقيقة الغائبة ... إنهم لا يزرعون المخدرات نهائياً بل كوّنوا فرقاً لمكافحة زراعة المخدرات وأحرقوا مزارعها تماماً , وتحدوا أن توجد شجيرة واحدة من المخدرات في إماراتهم !!!

أما المرأة فقد رأيناها في الشارع على طول الطريق , وقالوا : إن ما أذيع خطأ , والصحيح أننا بسبب نقص المدارس والأماكن بها لسوء الحالة التعليمية عندنا فقد قدرنا الظروف , وهو أن الولد وخاصة الأكبر سيكون العائل الأساسي والمهم لأسرته ؛ ولذا فقد فضلنا أن يقوم الأخ الأكبر على إخوانه ولو كانوا ذكوراً لنجد له مكاناً في المدرسة فهم الأوْلى .

إذاً المسألة ليست بنتاً وولداً ولا رجلاً ولا امرأة وإنما الظروف هي التي تحكم عملنا ووضعنا وعندما تتحسن الحالة التعليمية سوف يكون لكل بنت مكان مثل الولد .

الحقيقة أن دهشتنا كانت كبيرة لهذا الواقع الذي زيفه إعلام الغرب , وأنا أعترف أنني شخصياً كنت مصدقاً لكل ما أذيع عنهم , ولكن بعد الزيارة اقتنع الوفد كله بلا استثناء بظلم الإعلام الغربي وتضليله للعالم فيما يخص واقع أفغانستان وطالبان .



أقول : آن الأوان لأن تبادر الدول الإسلامية وتعترف بحكومة طالبان .. وهذا رأي وفد منظمة المؤتمر الإسلامي ورأيي شخصياً .. أقول آن الأوان لأن ندرك أن كثيراً من الدوائر السياسية العالمية تريد هذا الوضع المؤلم والمؤسف , وهي تعمل على تكريس الفرقة بين الأخوة في الدين , لذا أنا أدعو العالم العربي والإسلامي لإعادة النظر في موقفه من حكومة طالبان .

يا مسافر للجفا والوصل يبكي عليك
وين عهدك بالوفاء للخفوق اللي يبيك
يا مسافر للجفا
لي جناح ولك جناح ولانطير الاسوى
اسقني عذب القراح لي زمان اشرب هوى
يا مسافر للجفا يا بــــblueــــلــــو

 

  رد مع اقتباس