القصاص يوم القيامه
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ذكر مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال:

(( لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقلد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)).

وذكر البخاري عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال:

(( من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار

ولا درهم . إن كان له عمل صالح أخذه منه بقدر مظلمته ، وان لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)).

وذكر مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال :

(( أتدرون من المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . قال : أن المفلس من أمتي ، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته ، فان فنيت حسناته قبل انقضاء ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )) .

قال تعالى : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما )

سورة ( النساء ) الآية 40

وقال تعالى : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا) سورة ( الأنبياء ) الآية 47

وقال تعالى : ( وليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير عـلم ألا ساء مايزرون )سورة ( النحل ) الآية 25

وقال تعالى : ( واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا )سورة ( البقرة ) الآية 48

فيجب على كل مسلم البدار إلى محاسبة نفسه ، كما قال عمر رضى الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل
أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا ، وانما حسابه لنفسه أن يتوب عن كل معصية قبل الموت توبة نصوحا ويتدارك ما فرط من تقصير في فرائض الله عز وجل ويرد المظالم إلى أهلها حبة حبة ، ويستحل كل من تعرض له بلسانه ويده وسطوته بقلبه ، ويطيب قلوبهم حتى يموت ، ولم يبق عليه فريضة ولا مظلمة .

فما اشد فرحك اليوم بتمضمضك بأغراض الناس وتناولك أموالهم وما اشد حسرتك في ذلك اليوم إذا وقف بك على بساط العدل ، وشوفهت بخطاب السيئات ، وأنت مفلس فقير عاجز مهين لا تقدر على أن ترد حقا أو تظهر عذرا ، فعند ذلك تؤخذ حسناتك التي تعبت فيها عمرك وتنقل إلي اخصامك عوضا عن حقوقهم .

فلنسارع اخوتنا الى التحلل من بعضنا فلاندري باي ساعة نلاقي ربنا

الغاليه بنت عنيزه

بارك الله فيك

وجعل ما كتبتي في ميزان حسناتك 0

تحياتي