هل هو نذير خطر قادم؟مع إطلالة فصل الصيف.. معاناة انقطاع المياه تتجدد بالعاصمة
 

http://www.alriyadh.com.sa/Contents/...e/COV_1104.php



تجددت "المعاناة الصيفية" الدائمة لسكان عدد من الأحياء بالرياض من انقطاع المياه المتكرر عن بعض الاحياء الذي بدأ يظهر في العامين الاخيرين الا انه في هذا العام بدأت "المشكلة" التي أكدت وزارة المياه والكهرباء مرارا على لسان وزيرها بأنها اخذتها في الاعتبار ووضعها في مركز متقدم في سلم اجندتها المليئة بالصعوبات التي تواجه هذه الوزارة الفتية خلال السنوات القليلة القادمة وايضا على المدى الطويل ان لم توضع لها حلول جذرية، كما ينبئ هذا الانقطاع المستمر للمياه الذي ظهر مبكراً لهذا العام بصيف لاهب شديد الحرارة و"الجفاف" رغم انه - الصيف - لم يدخل رسميا حتى الآن حيث سيطل علينا منتصف هذا الشهر..!
وأبدى عدد من المواطنين في احياء مختلفة من الرياض انزعاجهم الشديد من الانقطاع المتكرر للمياه عن منازلهم، ما سبب لهم معاناة مستمرة لا تحتمل، وناشدوا في هذا السياق معالي وزير المياه والكهرباء بوضع حد لهذه المعاناة، وايجاد الحلول الكفيلة بعدم تجددها كل عام.
كما تذمر المواطنون من الارتفاع الذي ظهر في اسعار صهاريج المياه مع تكرار انقطاعها، حيث وصل سعر الصهريج الكبير من ( 180- 200) ريال، وتفاوت سعر الصهريج الصغير من ( 120- 140) ريالا، الأمر الذي كبد عدداً من اصحاب الشقيق وملاك المجمعات السكنية خسائر مالية في توفير المياه لسكانها حيث تحملوا تكلفة هذا الانقطاع، الى جانب التكاليف المختلفة التي دفعها عدد من المواطنين لتأمين المياه لمنازلهم بعد معاناة البحث والانتظار لصهاريج المياه في دوامة المواعيد المتكررة.

دفعت قيمة (18) صهريجاً
المواطن محمد عمر من حي العود عبر ل "الرياض" كذلك عن معاناته المستمرة من انقطاع المياه منذ شهر وحتى الآن.
ووصف محمد المعاناة المتكررة لاصحاب (6) شقق سكنية يملكها والده ويسكن بها الكثير من الاطفال والنساء وكبار السن الذين حرموا هذه النعمة المهمة منذ شهر وتحملها صاحب العمارة الذي دفع تكلفة (18) صهريج مياه خلال شهر بواقع (180) ريالاً للصهريج الواحد.
وأكد انهم اتصلوا أكثر من مرة بفرع المياه بالرياض دون جدوى، حيث يشعرونهم مرة ان المشكلة في ورديات المياه ويتم أحياناً دمج ورديتين ليكون دفع المياه قوياً لكن ذلك لا يستمر سوى (10) دقائق ثم تعود المشكلة كما كانت، ومرة يؤكدون ان السبب في المنطقة التي نحن فيها حيث يقولون انها (عالية) ولا يمكن للمياه ان تصل للخزانات العلوية، ومرات اخرى يؤكدون ان المشكلة في طريقها للحل خلال يومين او ثلاثة، لكننا ما زلنا نعاني منها حتى الان دون اي تقدم.

الطوارئ.. لا مجيب
وفي حي النزهة شمال الرياض اكد المواطن نمي ابانمي ان المياه انقطعت عن الحي منذ شهر الأمر الذي أدى لتذمر السكان من هذه المشكلة والتي واكبت دخول فصل الصيف الذي تزداد الحاجة فيه للمياه.
وقال ابانمي انه اضطر لاحضار صهريج المياه (4) مرات لتعبئة خزان منزله خلال شهر واحد فقط، في الوقت الذي تكررت فيه مشاهدة صهاريج المياه في الحي لنقل المياه للسكان، ولم نجد خلال ذلك مجيباً على اتصالاتنا على هاتف طوارئ الشمال.
وطالب ابانمي في حديثه المسؤولين في فرع المياه بالرياض بحل هذه المشكلة التي يعاني منها السكان في كثير من احياء العاصمة خلال الصيف، ووضع الدراسات وبحث أسباب هذا الانقطاع المتكرر للمياه ومعالجته.

لم نر المياه منذ 15يوماً
كما ابدى عدد من المواطنين بالدخل المحدود جنوب الرياض انزعاجهم من استمرار نقص المياه بالحي منذ (15) يوماً.
واستغربوا في احاديثهم من عدم تجاوب فرع المياه لشكاويهم المتكررة رغم اتصالاتهم اليومية بعدد من ارقام الهواتف بالفرع.
وطالبوا وزارة المياه والكهرباء التي استبشروا بها لبحث مشاكل المياه ووضع الحلول لها، كما طالبوها بالنظر في هذه المعاناة المزعجة كما وصفوها، مشيرين إلى أن كثيراً من سكان الحي من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون تحمل مصاريف تكلفة صهاريج المياه بين فترة واخرى لتعبئة خزانات المياه في منازلهم.

تجدد المعاناة
وكانت مشكلة انقطاع المياه عن عدد من الاحياء بالعاصمة قد ظهرت على السطح خلال العامين الماضيين بشكل لافت وبدأت تزداد في الاونة الأخيرة بعدما كان الانقطاع لا يستمر اكثر من ساعات، حيث بدأ يصل الان لأيام ما جعل كثيراً من خزانات المياه الارضية في المنازل جافة تماما من الماء، الامر الذي جعل مشاهدة صهاريج المياه (الاشياب) تجوب الاحياء امرا اعتياديا في هذه الاوقات، حيث تعاني بعض الاحياء خصوصاً المرتفعة منها شحاً واضحاً في وصول المياه اكثر من غيرها.
ترشيد المياه
وكان معالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي القصيبي قد اعرب مطلع الشهر المنصرم عن امله في ان يدرك الجميع "ترشيد المياه" خاصة خلال الفترة القادمة التي تشهد ارتفاعاً في معدل استهلاك المياه نتيجة لارتفاع درجات الحرارة بالمملكة.
واكد معاليه استعداد الوزارة لكافة الاحتمالات الناجمة عن هذا الارتفاع، مشيرا الى ان اكتمال هذه الاستعدادات مرهون بمشاركة الجميع وعدم اهدارهم للمياه والمحافظة عليها بكل السبل الممكنة داعيا في هذا الصدد المواطنين والمقيمين الى الاستعانة بارشادات الوزارة الخاصة بكيفية ترشيد استهلاك المياه



مع الشكر،،،