منتديات الوئام - تعرّض الأطفال لمعدن الرصاص يضعف ذكاءهم

[c]

اكتشف باحثون أميركيون أن الأطفال الذين تعرّضوا لمعدن الرصاص حتى بالمستويات
المسموح بها يعانون من انخفاض ملموس في مستوى ذكائهم.
وأوضح الدكتور بروس لانفير أخصائي الطب في المركز الطبي بمستشفى الأطفال في
سينسيناتي، أن الأطفال الذين كانت تراكيز الرصاص في دمائهم أقل من 10 مايكروغرامات
لكل ديسلتر من الدم سجلوا ما معدله 11.1 نقطة أقل في فحوصات الذكاء مقارنة مع
الأطفال الذين يتواجد في دمائهم مايكروغرام واحد أو أقل من هذا المعدن.
وأكد عدم وجود مستويات آمنة للرصاص في الدم مشيرا إلى أن طفلاً واحداً من كل 30 في
الولايات المتحدة يعانون من الآثار المؤذية لهذا المعدن.
فقد وجد الباحثون بعد متابعة 276 طفلا في روشيستر تراوحت أعمارهم بين 6 أشهر إلى
خمس سنوات مع قياس مستويات الرصاص في الدم كل 6 أشهر وإجراء فحوصات الذكاء على
الأطفال في سن الخامسة وجود انخفاض في نسبة الذكاء بمعدل 5,5 نقطة لكل زيادة في
تراكيز الرصاص في الدم بمقدار عشرة مايكروغرامات لكل ديسلتر.
وقال الدكتور لانفير في الاجتماع السنوي للجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال: إن
الأطفال حديثي الولادة تحتوي دماؤهم أيضاً على نسبة من الرصاص بسبب انتقاله إليهم
من أمهاتهم، ولكن الأطفال الرضع والأكبر سناً عادة ما يتعرضون لهذا المعدن من خلال
استنشاقهم لروائح الطلاء المحتوي على الرصاص أو أكل رقائق الدهان الذي كان يستخدم
في طلاء المنازل في أعوام الخمسينات والستينات إلى أن تم حظره في عام 1978م، منوها
إلى أن المستويات العالية من المعدن تسبب تلف الكلى ونوبات تشنجية حادة والغيبوبة
وحتى الوفاة.
وقد اعتقد العلماء قبل عام 1970م أن التسمم بالرصاص ينتج عندما تصل نسبته في الدم
إلى 60 مايكروغرام لكل ديسلتر ولكن السمية المعيارية انخفضت مع مرور السنوات إلى
10 مايكروغرامات أو أقل التي يتم اعتمادها حاليا كمستويات آمنة.
وأشار العلماء إلى عوامل أخرى تؤثر على ذكاء الأطفال منها ذكاء الأم والتعرّض
للتبغ ومستوى البيئة الإبداعية في المنزل محذرين من أن الرصاص يؤثر على قدرات
القراءة والتحليل وقد يسبب فقدان السمع وتأخر النطق وصعوبات في التوازن والميل
للعنف.
ويرى الباحثون أن هذه الدراسة التي تربط بين الرصاص وانخفاض ذكاء الأطفال ستشجع
المسؤولين الفيدراليين على تقليل المعيار المقبول من هذا المعدن في الدم.

تحيات اخوكم الحسام
[/c]