الحياة حب وجمال
الحياة خليط من المشاعر المختلفة ففيها الأمل وفيها اليأس، فيها العطاء وفيها الأخذ، تقسو علينا أحياناً، وتُسعدنا أحياناً أخرى. كما أن في حياتنا الكثير من المعاني الجميلة، ولكن أروع وأجمل هذه المعاني هو الحب، ذلك الحب الذي يضفي على الإنسان رقة المشاعر وانشراح الصدر فينعكس ذلك إيجاباً على نظرته للحياة وتعامله مع الغير بكل سعادة وصفاء. فنحن نشعر بالحب في حياتنا بأشكال كثيرة، نشعر به في قلب الأم وهي تحيط أبنائها بالحنان سواء كانوا صغاراً أو كباراً، نشعر به في الابتسامة الصادقة حينما تكون دعوة للآخرين للتقارب والتآلف.، نشعر به في حب الوطن والشوق إليه، نشعر به في خدمة الأسرة ثم المجتمع المحيط بهم، نشعر به في حبنا وطاعتنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، نشعر به في التواصل الإيجابي مع الغير. نشعر به في الصفح والتسامح. كما أن هناك الكثير من الكلمات الجميلة التي تملأ حياتنا بالسرور عند الحديث عنها ، لما تحمله في طياتها من معانٍ عميقة ودلالات عظيمة. ومن أجمل تلك الكلمات هي كلمة الجمال نفسها، فالجمال نراه ونشعر به في أشياء كثيرة في حياتنا. فنحن نراه عذباً نقياً في براءة الأطفال، نرى جمال نوره سبحانه وتعالى في نفوس عباده المخلصين؛ الذين يحبونه ويتمنون لقاءه، نراه في ما أبدعه الله سبحانه وتعالى من جمال الطبيعة في هذا الكون البديع، نرى الجمال في حسن الأخلاق والسلوكيات لأنها من أبرز علامات جمال الإنسان. نراه في كلمات الحب والشكر تقولها العيون إذا عجزت عن قولها الشفاه، ويتضاعف حس الجمال في النفس عندما تفعل جميلاً ثم تجد صدى لهذا الجميل، ويزيد هذا الجمال أكثر حتى يبلغ درجة الشفافية عندما يكون إيقاع هذا العمل الجميل نغماً صادقاً كحنان الأم، أو عندما يأتيك من إنسان يحمل صدق الحرف، وشفافية الوجدان. هكذا هي الحياة خليط من كل شيء، ولكن أروع ما فيها أنها حب وجمال. فلم لا نسعد بها؟. |
رد: الحياة حب وجمال
بارك الله فيك كلمات معبره وسرد رائع تسلم يارب وملا الله حياتك بكل جميل واسكنك الفردوس الاعلى |
رد: الحياة حب وجمال
سلمت يمناك اخي عبدالله
وقد يكون كل شي جميلاً ،ولكننا نراه عكس ذلك !!!هنا راجع الى تفكيرنا ونظرتنا السلبيه فكن جميلاً ترى الوجود جميلاً وبنظرتك تستطيع ان ترى للحزن صورة اخرى ،وان تحول السلب الى ايجاب لكن نظرتنا لجوانب حياتنا هي من تحدد نتاج ذاك الخليط .. أسعدك المولى بكل خير على الانتقاء الرائع ،دمت بحفظ الباري |
رد: الحياة حب وجمال
...............
... فعلاً . . الحياة مزيج من المتناقضات قاسمها المشترك " الفرح والحزن " وبرغم ذلك في لحظات الفرح نستطيع ان نزرع الحزن وفي لحظات الحزن نستطيع ان نزرع الفرح بداخلنا وبداخل من حولنا ان رأينا مايحزننا ونظرنا الى الجانب المشرق من حياتنا زرعنا الفرح وان فرحنا ونظرنا للجانب المظلم من حياتنا زرعنا الحزن اي انه بأيدينا ان نصيّر حياتنا كما نشاء وكما قيل " كن جميلاً ترى الوجود جميلا " طرح راقي وتشكر عليه سلمت يداك ... |
رد: الحياة حب وجمال
الفرح منالنعم الجليلة التي انعمها الله على نفوس البشر ليستلذوا بكل مايحصل ويتحصل في حياتهم,لكن قد تطغي في بعض النفوس تلك النظرة السوداوية التي تضل طريقهم عن لحظات تحمل الفرح بين طياتها..
لاتخلو الحياة من الاحزان لكن على الانسان ان يطرد الاحزان بالطاعات وبحسن الظن بالكريم الرحيم الذي بيده كل شئ , فمن احسن الظن بالله وجد الدنيا كلها خير ليقينه بان سيؤتيه ماسيعود عيه بخير.. . اخوي عبدالله تعجبني مواضيعك فدام نبضك... ربي يسعد ايامك اخوي.. |
رد: الحياة حب وجمال
وبارك بك أخي الكريم ياسر وجعل الفردوس الأعلى من الجنة مثواك أسعدني مرورك ومداخلتك الجميلة، دمت بصحة وهناء. |
رد: الحياة حب وجمال
اقتباس:
أعجبتني مداخلتك الجميلة والتي تفضلتِ وذكرتِ فيها أننا نحن من نتحكم بجمال حياتنا أو بتعاستها لا قدر الله، وذلك من خلال نظرتنا الإيجابية لجوانب الحياة بحيث ننظر دائماً للنصف المملوء من الكأس. أدام الله عليكِ أختي الكريمة الصحة والسعادة. |
رد: الحياة حب وجمال
[QUOTE=wafei;908465]......... بأيدينا ان نصيّر حياتنا كما نشاء وكما قيل " كن جميلاً ترى الوجود جميلا " ..[/QUOTE] الله يسلمك أستاذي wafei جملة واحدة من مداخلتك القيّمة لخّصت الموضوع بالكامل، فعلاً بيدنا أن نجعل نسبة الجمال في حياتنا أكثر متى ما ركزنا على الجانب المشرق، وحاولنا أن نقلل من تأثير غير ذلك من الجوانب مستندين في ذلك على إيماننا القوي بالله سبحانه وتعالى. دمت أستاذي بخير وعافية. |
رد: الحياة حب وجمال
اقتباس:
تقبلي شكري وتقديري لمداخلتك الرائعة حول أهم مفاتيح الجمال والفرح في حياتنا، ذلك هو حسن الظن بالله سبحانه وتعالى وخاصة وقت الأزمات، ولعلنا جميعاً نتذكر الدرس البليغ في هذا المجال في الحديث الشريف المتفق عليه حينما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهما في الغار: يا رسول الله لو إن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فكان الرد من رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ) الذي يوضح كيف يجب أن يكون ظنناً بالله جل وعلا في كل الأحوال. أختي الكريمة: أسعدتني مداخلتك واستفدت منها، فلكِ جزيل الشكر والامتنان. دمتِ بأحسن صحة وأسعد حال. |
الساعة الآن 40 : 02 AM بتوقيت السعودية |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas