منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-     مجلس عائلتي (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   العقوق الصامت ~ (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=94636)

رآنيا 28 / 01 / 2019 05 : 07 PM

العقوق الصامت ~
 
يؤلمني جداً منظر أم تجاوزت الأربعين أو الخمسين أو الستين وهي تعكف على خدمة ابنتها العشرينية موفورة الصحة والعافية أو خدمة ابنائها الصغار!.
يؤلمني جداً أن أرى أباً تجاوز الأربعين أو الخمسين أو الستين يحمل ما يحمل من آلام المفاصل والظهر يخدم ابنه الشاب العشريني والثلاثيني الذي لا يفتأ يزمجر ويطالب بحقوقه أو هو من يقوم بشراء مقاضي البيت بدلاً عنهم!.
إن العقوق ليس صراخاً أو شتماً أو رفع صوت على الأم أو الأب، بل له صور أخرى صامتة قد تكون أكثر إيلاماً من صور العقوق الصريحة!.
من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن وغريزة الأمومة لديهن في خدمتنا وخدمة أطفالنا!.
وكل ما ذهبنا لمكان ما لعمل أو لنزهة تركنا صغارنا عندها بحجة لم يوجد أحد يرعاهم في غيابنا أو بحجة أن الصغار يكدروا نزهتنا أو بحجة ممنوع دخول الأطفال لمكان ما ثم نذهب نحن لنلهو ونفرح ونترك الأم تعاني مشقة نومها ونومهم فضلاً عن نظافة البيت ونظافتهم.
من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهن بكل صغيرة وكبيرة تكدر خواطرنا…
لإن تلك الصغائر ما هي إلا هموم تتراكم في قلوب الأمهات المحبات مسببة لهن من القلق و الألم النفسي والجسدي ما لا يمكن أن يتصوره الشباب والشابات!.
إن نفس الأم وكذلك الأب عند كبرهم تصبح نفساً رقيقة للغاية، تجرحها كلمة وتؤلمها لفتة…
وأشد ما يؤلمهما هو رؤية أحد الأبناء في مشاكل وتعب…هناك مشاكل يمكننا حلها بأنفسنا…
هناك ثرثرة وشكوى فارغة نستطيع أن نبقيها لأنفسنا أو لأصدقاءنا…بِراً بأمهاتنا وآباءنا!.
لنسعدهما كما أسعدونا ونحن صغاراً!.
لنريحهما كما خدمونا وتحملونا في طفولتنا المزعجة ومراهقتنا الثائرة!.
لنضغط على أنفسنا قليلاً من أجلهما كما ضغطوا على أنفسهم كثيراً وحرموا أنفسهم من متع عديدة لكي لا تربينا خادمة أو لكي لا نبقى وحدنا في البيت!.
لنساعدهما على استيعاب جمال التضحيات التي قدموها من أجلنا!.
لنكن ناضجين في تعاملنا مع والدينا…
ناضجين ومسؤولين في السعي وراء طموحاتنا!.
أعمالنا وأبناؤنا مسؤوليتنا وليسوا مسؤولية أمهاتنا وآباءنا!. لقد تعبوا بما يكفي في شبابهم وأدوا كامل واجباتهم ومسؤولياتهم…
وآن لهم أن يستريحوا ويعيشوا في هدوء واسترخاء!.
الأم الستينية اليوم في مرحلة تُخدَم فيها ولا تَخدِم!.
إن الأب الستيني أو السبعيني اليوم في مرحلة قطف الثمار، لا زرع البذور وسقايتها!.
ولابد أن نتذكر دائماً أن آيات البر بالوالدين جاءت عامة ثم مخصصة للوالدين عند كبر سنهما لما يحدث لهما من ضعف وتغيرات نفسية وجسدية لا يمكن أن يستوعبها الشباب غالباً، لذلك جاء التذكير.
قال اللّٰه تعالى:
(إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماًً)
رزقني اللّٰه و إياكم بر والدينا في الدنيا والآخرة
الكاتبة / مها نور.


احذروا وتوبوا ...من عقوق عقوق آبائكم
وأمهاتكم الصامت..!
فهو من العقوق ومن كبائر الذنوب وبادروا
بخدمتهم والقيام بحاجتهم واستغفروا
وتوبوا إلى الله قبل فوات الاوان.!


م/ق

فتى الجميزه 29 / 01 / 2019 13 : 01 AM

رد: العقوق الصامت ~
 
موضوع جميل ورائع جداً وقد أجادت وأفادت وأبدعت الكاتبة مها نور

وبر الوالدين وطاعتهما قرنها الله سبحانه وتعالى بعبادته وطاعته

ومن البر بالوالدين والإحسان إليهم وطاعتهما واحترامهما ماجاء في الحديث الذي روته

أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل ومعه شيخ فقال له

يا فلان من هذا معك قال: أبي قال: ( فلا تمشِ أمامه ولا تجلس قبله ولا تدعه باسمه

ولا تستسب له ) أي لا تفعل فعلًا تتعرض فيه لأن يُسَبّ أبوك زجرًا وتأديبًا على فعلك القبيح

وعقوق الوالدين من أسباب دخول النار وبرهم ورضاهم من أسباب دخول الجنة بإذن الله


أختي المتميزة والمبدعة رانيا شكراً لك على طيب وجمال هذا النقل الجميل والمميز

وجزاك الله خير الجزاء ودمتي في صحة وسلامة وسعادة

عبدالله 12 29 / 01 / 2019 31 : 03 AM

رد: العقوق الصامت ~
 
بداية، أقدم الشكر للكاتبة مها نور، والشكر لكِ أختي رانيا لجميل اختيارك للموضوع.
الموضوع مهم جداً ومؤلم في نفس الوقت، فكما ورد فيه بذل الوالدان جزء كبير من أعمارهما وجهودهما وكل ما يستطيعان لتربية وتعليم الأبناء وتأمين كل ما يحتاجونه ويسعدهم، لا لينتظرا رد الجميل من الأبناء بعد أن يكبراً، بل ليقوم الأبناء بالواجب الذي فرضه عليهم رب العباد سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات لإسعاد الوالدين بقية أعمارهما.
المؤلم في الأمر هو أن يتحول الوالدان وهما في الخمسينات والستينات إلى "دار حضانة" لأطفال الأبناء بينما يقوم الأبناء وزوجاتهم بالتمتع بأوقاتهم على حساب من يحتاجان هما للرعاية.
المؤلم أيضاً أن الأبناء في حالات رضاهم وسعادتهم مع زوجاتهم ينشغلون عن الوالدين، بينما في حالات الخصام والمشاكل الزوجية فنجد الأبناء – بعد أن أصبحوا رجالاً- ينقلون مشاكلهم وخصوماتهم إلى بيت الأب والأم اللذان يحتاجان هما إلى من يرعاهما.
أخيراً، تأتي شهادة العقوق الرسمية التي يقدمها بعض الأبناء لوالديهم بعد أن أصبحوا في الستينات ليقول هؤلاء الأبناء عن الوالد والوالدة "الشايب والعجوز"
اللهم أرزقنا بر والدينا أحياء وأمواتاً.
اعتذاري لكِ أختي المتميزة رانيا عن الإطالة في المداخلة قد لا يكفي ولكنه العشم.
دمتِ بحفظ الله، ووفقك للبر بالوالدة، ورزقك بر ابنائك.

الجوهرة بندر 29 / 01 / 2019 13 : 08 AM

رد: العقوق الصامت ~
 
الله يطول بعمارهم ويخليهم لنا
ويجعلنا الله وإياكم من البارين لهم فالدنيا والاخره

جزاك الله كل خير
والله يكتبها في ميزان حسناتك
اختيار مميز كالعاده
يعطيك العافيه
تقديري :0d30424e61f1:

wafei 29 / 01 / 2019 48 : 11 AM

رد: العقوق الصامت ~
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رآنيا (المشاركة 974312)
يؤلمني جداً منظر أم تجاوزت الأربعين أو الخمسين أو الستين وهي تعكف على خدمة ابنتها العشرينية موفورة الصحة والعافية أو خدمة ابنائها الصغار!.
يؤلمني جداً أن أرى أباً تجاوز الأربعين أو الخمسين أو الستين يحمل ما يحمل من آلام المفاصل والظهر يخدم ابنه الشاب العشريني والثلاثيني الذي لا يفتأ يزمجر ويطالب بحقوقه أو هو من يقوم بشراء مقاضي البيت بدلاً عنهم!.
إن العقوق ليس صراخاً أو شتماً أو رفع صوت على الأم أو الأب، بل له صور أخرى صامتة قد تكون أكثر إيلاماً من صور العقوق الصريحة!.
من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن وغريزة الأمومة لديهن في خدمتنا وخدمة أطفالنا!.
وكل ما ذهبنا لمكان ما لعمل أو لنزهة تركنا صغارنا عندها بحجة لم يوجد أحد يرعاهم في غيابنا أو بحجة أن الصغار يكدروا نزهتنا أو بحجة ممنوع دخول الأطفال لمكان ما ثم نذهب نحن لنلهو ونفرح ونترك الأم تعاني مشقة نومها ونومهم فضلاً عن نظافة البيت ونظافتهم.
من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهن بكل صغيرة وكبيرة تكدر خواطرنا…
لإن تلك الصغائر ما هي إلا هموم تتراكم في قلوب الأمهات المحبات مسببة لهن من القلق و الألم النفسي والجسدي ما لا يمكن أن يتصوره الشباب والشابات!.
إن نفس الأم وكذلك الأب عند كبرهم تصبح نفساً رقيقة للغاية، تجرحها كلمة وتؤلمها لفتة…
وأشد ما يؤلمهما هو رؤية أحد الأبناء في مشاكل وتعب…هناك مشاكل يمكننا حلها بأنفسنا…
هناك ثرثرة وشكوى فارغة نستطيع أن نبقيها لأنفسنا أو لأصدقاءنا…بِراً بأمهاتنا وآباءنا!.
لنسعدهما كما أسعدونا ونحن صغاراً!.
لنريحهما كما خدمونا وتحملونا في طفولتنا المزعجة ومراهقتنا الثائرة!.
لنضغط على أنفسنا قليلاً من أجلهما كما ضغطوا على أنفسهم كثيراً وحرموا أنفسهم من متع عديدة لكي لا تربينا خادمة أو لكي لا نبقى وحدنا في البيت!.
لنساعدهما على استيعاب جمال التضحيات التي قدموها من أجلنا!.
لنكن ناضجين في تعاملنا مع والدينا…
ناضجين ومسؤولين في السعي وراء طموحاتنا!.
أعمالنا وأبناؤنا مسؤوليتنا وليسوا مسؤولية أمهاتنا وآباءنا!. لقد تعبوا بما يكفي في شبابهم وأدوا كامل واجباتهم ومسؤولياتهم…
وآن لهم أن يستريحوا ويعيشوا في هدوء واسترخاء!.
الأم الستينية اليوم في مرحلة تُخدَم فيها ولا تَخدِم!.
إن الأب الستيني أو السبعيني اليوم في مرحلة قطف الثمار، لا زرع البذور وسقايتها!.
ولابد أن نتذكر دائماً أن آيات البر بالوالدين جاءت عامة ثم مخصصة للوالدين عند كبر سنهما لما يحدث لهما من ضعف وتغيرات نفسية وجسدية لا يمكن أن يستوعبها الشباب غالباً، لذلك جاء التذكير.
قال اللّٰه تعالى:
(إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماًً)
رزقني اللّٰه و إياكم بر والدينا في الدنيا والآخرة
الكاتبة / مها نور.


احذروا وتوبوا ...من عقوق عقوق آبائكم
وأمهاتكم الصامت..!
فهو من العقوق ومن كبائر الذنوب وبادروا
بخدمتهم والقيام بحاجتهم واستغفروا
وتوبوا إلى الله قبل فوات الاوان.!


م/ق


نقل جميل وهادف
فـ شكراً للكاتبة والشكر موصول لكِ لنقلك الجميل والهادف


والله انا مقصرين بحق والدينا مهما حاولنا ومهما عملنانظل مقصرين
نسأل الله ان يرزقنا بر والدينا وان يوفقنا لرضاه ورضاهم عنا

شكراً رنووو

...

شموع الغربية 23 / 05 / 2019 56 : 05 AM

رد: العقوق الصامت ~
 
جميل جداً سلمت يمينك
يعلم الله مهما سوينا مانلحق جزاهم
لكن الله يخلي لنا امي ويحفظها يارب
/
الشي المحزن واللي استغربه كثير لمن حرمه كبيرة تقوم تجيب غرض بسيط وعادي الوضع عندهم !! ماكأن اللي قامت هي الأم
مظاهر العقوق الصامت كثيرة ، حتى بوقت الجلسة معاهم تلاقي الاغلبيه على الجوال رغم ان فرحة الوالدين بهالجمعه تكون كبيرة جداً لكن أصبح يقتل فرحتهم ان اللي عندهم جسد بلا روح
يعطيك الف عافيه رانيا


الساعة الآن 19 : 08 PM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]