|
جغرافية الأنثى
* :::: تندثر الرؤية الفكرية عندما يشطح القارىء بين القصائد الشعرية .. لتتوجه ومضته الذهنيه نحو اسطورة المرأه الجمالية فيبرز قسمات وجهها بين ][حنكة القلم ][ وحديث الهوى ... فعندما أقرأ قصائد " نزار " أشعر أن الأنثى لا تكمن سوى في بؤرة عينيها و ((رسمة شفتيها)) وكِسرة خصرها الناعم هكذا حتى تنتهي ((الروايــة)) ..!! ألا أنني مازلت أبحث عن بعض كيانها ..عن عقليتها .. وعن ذكاءها بين اوراق الكتاّب وامسيات الشعراء ... أرى منذ أن حُدقــّت الانظار نحو ملكوت المرأه .. والرجل يتهافت نحو صبا جمالها متنحيناً عن ((جغرافية منطقها العقلي)) فيستثني ذخيرتها الفكرية وتدبيرها الممتزج بين ((براءة)) الانثى وسمو عقلها الفطري ..!! فلن يتزعزع هذا المنظور عن المرأه لطالما أصبحت منهاجاً يأسر الرجل وصاحب القلم الحر .. فضلا عن الخاطب الذي يبدي بحثه الشاق عن زوجه لايسأل سوى عن ((جمالها)) ..!! وهذا امر معتاد ولكن ألا يطغى ذلك على مرتكزها الفكري / ووصولها العقلي / لدى الرجل ...؟ فقد يتأجج الرجل بحثاً عن المرأه ألا أنه يخفق في سلوكها الداخلي لمجرد الوصول للمرأه ايّن كانت انطباعاتها .. او كما يقول الكاتب عبدالله القويري في كتابه / عندما تضج الاعماق / يقول : " التائه في الصحراء يبحث عن بئر والتائه في المدينة يبحث عن إمرأه ..فكلاهما عطشان" بالرغم من أن الرجل في الواقع المحظ يتجرّع مكامن المرأه العقلية .. وعليها تترتب الوقائع اليوميه لدى الاسره وقد يخضع لمفهومها دون الشعور بذلك فالمرأه / تؤثر / بالرجل سلوكياً ولن يتأثر بجمالها. .. او كما أفاد بذالك الدكتور رينون قائلا : "انه من الناحيه النفسيه العلمية فإن احتياج الرجل للمرأة اكثر من إحتياجها إليه" .. فالمرأه منسكبه بكيانها داخل منزلها وتفضي عليه انطباعاتها ومكامنها لتبقى خارطتها التي توزع عالمها الحر بداخله تبعا لقوله تعالى / وقرن في بيوتكن/ دليلا على ان البيت يتبع المرأه لطالما تواجدت مع الرجل ... ولكن تشبث الرجل بجمالها / راكلاً / صفوتها العقليه يحتذي بذلك سلوكاً ركيكاً نحو وفاقه العملي والاجتماعي والنفسي ايضا .. فوجود المرأه العقلانيه داخل محيط المنزل يحكم النظام ويفرز طاقات الابداع بداخله وتتسع دائرة العطاء الفكري لدى الاسره بصرف النظر عن تداعيات الجمال بها . عندما يشرع الجمال وحده في المرأه فإنها لاتغدو سوى لوحه تشكيليه أو قطعة تحفه كبقية القطع في المنزل/ مفرغه/ من الهيكل الفكري والمنطقي لتبدأ الصراعات الداخليه النفسيه تسلسل بجوانحها الملتهبه خلف ستار المنزل ... أتذكر ماقالته الكاتبه أسماء طوبى في كتابها / نفحات عطر / تقول : ضاق احد رجال الاعمال ذرعاً بالموظفه التي تتولى كتابة خطاباته فقد كانت الخطابات مليئة بالاخطاء الهجائية والحروف المطموسه ولما كان مضطراً الى إرسال الخطابات فوراً فقد صنع خاتماً من المطاط كبيراً يختم به كل خطاب قبل إرساله ، اما ما كتب على الخاتم فهو هذه الجملة : " أنها لاتحسن الكتابة ولكنها ....... جميلة " :: http://www.up07.com/up7/uploads/90bf3634de.jpg ][هنــا تكمن جغرافية الأنثى ][ :::: * |
................
... يلومووني فيك يامتعاطفه طرح رااقي وقلم ساحر ومتميز افتقدناه مؤخراً وهاهو يعود ليعطر أروقة وئامنا بعبق الابداع دمتي راقيه ودام سحر قلمك الأخّاذ ... |
* :::: :( لي الشرف بحضورك وافي .. وعندما تريد انت / وانت فقط ان أكتب .. فـ / سأكتب .. كل الورد يا سيدي :::: * |
متعاطفة ..
كم هو رائع هذا الطرح بل كم هو أصيل هذا القلم:( جغرافية الأنثى عنوان جذاب ومعبر ايضا ياسيدتي صدقتي ليست جغرافية المرأة جسدية بحتة ليست جغرافية المرأة كما شخصها نزار ومن حذا نحوه ليست تفاحة سوبر لذيذة الطعم سريعة الفساد كما هي في نظرهم وليست كما قال قائلهم: تقدمي ايتها الانثى .. يا روح الغابة .. جسدك الرطب بروائحه وطراوته يوقظ في دمي حشدا من الطرائد ويدعوني لنصب الشراك وتحسس اسلحتي .. تقدمي ايتها الانثى جسدك بأقواسه وانحناءاته يوقظ في مخيلتي آباء بدائيين مشدودين الى ضراواتهم ومهيأين الى الانقضاض .. آباء وحشيين يصطادون العواصف ويصنعون منها وشاحا لفرائسهم .. بل جغرافيتها مزيجا من عقلها وروحها وجسدها وقبل ذلك حياءها المحتشم انتي ياحواء جغرافيا بحار من حب وانهار من حنان وهضبة التفكير وسهول المودة والرحمة اقتباس:
متعاطفة اوه ليس بيدي نجمات لكن .. شكرا على روعة الطرح |
اختيار موفق
يعطيك العافيه |
متعاطفة
من زمان عن كتابتك الرائعة هل تتوقعي سوف تتغير نظرة الرجل الى المراة وسوف يتجه نظره على عقليتها وثقافتها أم سيبقي هذا المنظور الجمالي السلبي الذي يسيطر على عقله لماذا لا يبحث عن الاثنان معا ...؟؟؟عندها سوف يجد معادلة صحيحية نوعا ما ....؟؟ يسلموا متعاطفة طرح رائع |
مو غريبة
بل الغريب ان كلامك يزداد جمالا يوما بعد يوم :( رائعة كعادتك دمتِ بود |
كما قال وافي هاأنت أخيرا تنشرين شذى عطرك بين أروقة المنتدى لتجذبينا الى هنا .....حيث نرى رتوشك مرسومة بأناقة الانثى ...... نعم أنت وانت فقط متعاطفة بحدود غاليتي ان كان آدم قد بحث عن جمالها فانا أستغرب أن حواء في قرننا الواحد والعشرون مازالت تبحث هنا وهناك عن مايريده آدم ....وليس ماتريده هي !!! هنيئا لأدم تحديده لهدفه ......وتبقى حواء تواقه لرضاه دمتي رائعة |
اقتباس:
ليس بغريب أن أقرأ حلاًّ لمسأله بسيطة ومعروفه . . . 1 + 1 = 2 نعم هذا قاله آدم بإجابات قديمة تمحورت جلها حول جمال السيده حواء .. ولا ضيـــْـــر في ذلك ، ولولا ذلك الجمال لما سمعنا عنترهـ وقيس إلى نزار وهم ينتقون أجمل وأثمن الكلمات ويرصفونها متغنين بالأنثى . . . بقي أن أنوْهـ بأن الله عز وجل عندما خلق الجمال ، جعله نسبياً أي أن لكل حواء نصيباً فيه يختلف وتختلف مقاييسه أيضاً وبالتالي إختلاف أذواق آدم . عوداً حميداً أختي العزيزة متعاطفة |
رائع و الله يا متعاطفة
|
| الساعة الآن 40 : 12 AM بتوقيت السعودية |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]