قلت: تعال هنا بجانبي لكي نلتقط صورة جماعية لنا
قال:لا لا اريد
قلت:لماذا؟
قال: لانني لا احب الذكريات دعنا نستمتع الان وننسى غدا

كان هذا حوار بيني وبين صديق عزيز على قلبي
يومها لم افهمه ولم استوعب ماقال
ولكني ربما استنار عقلي الان وفهمت
على قدر هذا النور

يومها غضبت فلقد اخذت في نفسي عليه
لماذا لا يريد ان تلتقط لنا صورة جماعيه
هل انا السبب ......( سذاجة جاهل )

علمت بعد ذلك ان صديقي لايحب الذكريات فعلا
الفرح والحزن الجميل والحزين

لماذا برأيك ؟؟

على ضفاف..........الفضفضه

اقول في هذا :

ربما كنا صغارا على ان نفهم لماذا كبرت احلامنا بدون ان نشعر
لماذا لم يتوافق نمو عقولنا مع العمر الذي نعيشه بالفعل
السبب في هذا اننا لانعيش الا ساعات معدوده
فالعمر الحقيقي للانسان هو الوقت الذي يبتسم فيه ...
فلنحسب هذا العمر
سنجد اننا بالفعل في (المهد)
في نفس الوقت ازدادت مساحة النور باضطراب
بهذا نكون قد عشنا اطفالا معاناة الكبار
يقول الرافعي
مشكلة الرجل فيها انه كان طفلا ولم يشعر انه كان طفلا
او كما قال........رسائل الاحزان

اما الابداع فهو هذا الطفل الذي يستطيع ان يتنفس في هذا الجو الخانق
نعم
هذا هو الابداع بلا نزاع


يقول (فاروق جويده)

فنسيتك يوما
لا ادري
طاوعني قلبي
في النسيان

هكذا نعيش في سرابٍ نؤمن بعدم وجوده ولكننا نحبه
اذن بالنتيجه نصل الى ان نقول:

لا يمكن لاحد ان يتخلى عن ذكرياته وماضيه ....هذا مستحيل
والسعي في طريق السراب ( هبل)
اذن علينا ان نسايره
ونتعلم
ان لانسير في هذا الطريق مرة اخرى
ان لا نعود الى نفس الخطأ الذي استوجب كل تلك الذكريات الحزينه
ان لا نتخاذل فنقول هذه هي الحياه
فهذا هو العجز

اخشى ان اكون قد اطلت ولكني اجد في نفسي الرغبه في الكتابة بلا توقف
فلعلي اعود مرة اخرى
لكي اقول

العود احمد

اشكرك لسعة صدرك
اذا كنت قد قرأتِ الى هذه النقطه.



اخوك يلدز


التوقيع : عش في الدنيا كأنك مخلد ابدا واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين